تشهد مختلف الطرقات والشوارع بالوادي، حملات تنظيف واسعة، والتي جندت لها المصالح المعينة كل الإمكانيات البشرية والمادية.
وجاءت هذه العمليات، تبعا للنتائج الحسنة التي حققتها عمليات التنظيف، التي قامت بها مختلف الهيئات وفعاليات المجتمع المدني في الأسابيع الماضية، وكذا تنفيذا لتعليمات والي الولاية “عبد القادر راقع”، من خلال دهن الأرصفة والتشجير، بالإضافة إلى جمع كل نفايات المدينة التي شوهت منظر المنطقة، حيث لم يقتصر الأمر على هذه الأرصفة وجمع النفايات المنزلية فحسب، بل تعدته لجمع كل الأكوام المترامية من كل أنواع النفايات، خاصة تلك المتعلقة بمخلفات البناء.
كما دعت ذات المصالح، المواطنين إلى مد يد العون لهذه الحملة التي تندرج في إطار تبييض صورة الجهة قبل الانتقال إلى مرحلة أخرى متمثلة في تهيئة وتجميل وجه مدينة الألف قبة وقبة.
وتعكف العديد من الجمعيات والمنظمات المشاركة في هذه المبادرة من جمعيات أحياء وأفواج الكشافة، من أجل تنظيف الشوارع الرئيسية لمدينة عاصمة الولاية، بالتعاون مع المنتخبين والمسؤولين المحليين، حيث وفرت إمكانيات عديدة لفائدة المتطوعين من مكانس وأدوات تنظيف أخرى، بالإضافة إلى دعم السلطات الولائية التي عززت إمكانياتهم بشاحنات ومركبات تابعة لعدد من المؤسسات والهيئات العمومية، كمديرية التعمير والهندسة والمعمارية والبناء، الأشغال العمومية، الصناعة، السياحة، الثقافة، البيئة، دار البيئة، مؤسسة الردم التقني، الوكالة العقارية، الدائرة، البلدية وغيرها من المؤسسات ذات الصلة، من أجل القضاء على النقاط السوداء والنفايات والمخلفات الصلبة المنتشرة في الطريق العمومي.
وقال “عبد القادر قبايلي” أحد النشطاء في المبادرة، “بأن هاته العملية المتواصلة تترجم التزام شباب المنطقة بإرساء التنمية المستدامة وتعكس ارتباطهم بقيم المواطنة”، موضحا، “أن المبادرة تهدف إلى تحسيس السكان لاسيما فئة الأطفال بالأهمية القصوى التي تكتسيها مسألة الحفاظ على المحيط وحماية البيئة وإدراك ضرورة نظافة أحيائهم”، ومؤكدا، “بأنها تركت وقعا إيجابيا في أوساط الرأي العام المحلي”.
وقد ركز الأئمة من جانبهم خلال خطب صلاة الجمعة، على أهمية التحلي بسلوك المواطنة، داعين إلى حماية المحيط والحفاظ على نظافة أحيائهم، كما ألحوا على تعميم مثل هذه المبادرات لتغطية مجموع أحياء مدينة الوادي، من أجل الحفاظ على الجانب الجمالي لهذه المدينة المعروفة بأنها ذات طابع سياحي بامتياز.
عبد الشكور سردوك