الفريق شنقريحة :
يعد الماء موردا ضروريا للحياة والتنمية كما أنه أداة للضغط والمساومة في عدد من المشاهد الدولية
نظّم معهد الدراسات العليا في الأمن الوطني، اليوم، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، ملتقى وطني بموضوع: “المياه في النزاعات الدولية: حالة إفريقيا”.
أشرف على افتتاح أشغال هذا الملتقى، السيد الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بحضور وزراء أعضاء في الحكومة، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون المتصلة بالدفاع والأمن، والمدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، وكذا ألوية وعمداء بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي.
في البداية، ألقى السيد الفريق كلمة إفتتاحية، ذكّر من خلالها بأهمية الموارد المائية، بالنظر لارتباطها الوظيفي بالتنمية الاقتصادية والصحة العمومية والأمن الغذائي، داعيا مؤسسات الدولة لبلورة وصياغة التصورات حول هذا الموضوع، بما يخدم مقتضيات الأمن الوطني بشتى أبعاده.
و في هذا السياق أشار الفريق إلى أن فهم التطورات والتهديدات الأمنية والاقتصادية المتعلقة بالمياه يعد أكثر من ضروري، لإعتماد وتنفيذ استراتيجية وطنية للأمن المائي، وكذا تسوية النزاعات حول المياه على مستوى القارة الإفريقية:”
في ذات السياق، يهدف هذا اللقاء العلمي إلى تسليط الضوء على التطورات والتهديدات الأمنية والاقتصادية والمجتمعية المتعلقة بالمياه، مع التركيز على العمق الإفريقي بالخصوص.
إذ أن فهم هذه التطورات والتهديدات يعد أكثر من ضرورة، لاعتماد وتنفيذ إستراتيجية وطنية للأمن المائي، بهدف مواكبة هذه التطورات، ومجابهة تهديداتها المحتملة، لاسيما ما تعلق منها بتسوية النزاعات حول المياه، على المستوى الإفريقي، بطرق سلمية وتوافقية، دون أي تدخل من جهات أجنبية، وبما يضمن تحقيق أهداف الأجندة الإفريقية 2023″.
المدير العام للأمن الداخلي أكد من جهته على ضرورة وضع الآليات العلمية والعملية من أجل تحقيق أمننا المائي باعتباره أحد الأبعاد الحيوية لأمننا الوطني.
من جهتها أكدت مديرة معهد الدراسات العليا في الأمن الوطني على حرص الهيئات العلمية والبحثية والتي يشكل المعهد إحدى لبناتها على مواصلة العمل لتقديم المرافقة الأكاديمية لمؤسسات الدولة.
عقب ذلك، شُرع في تقديم المحاضرات المبرمجة، التي قدمها أساتذة وباحثون مختصون، تمحورت حول الأهمية الحيوية للموارد المائية في العالم عموما وفي القارة الإفريقية خصوصا، وكذا المقاربات الواجب تبنيها والاستراتيجيات التي ينبغي تنفيذها، للوصول إلى الحلول التقنية الكفيلة بمعالجة استباقية للتهديدات الناجمة عن شحها بالطرق المناسبة، مع الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الجيوسياسية والاقتصادية والمجتمعية والقانونية والبيئية لهذه التهديدات. كما تخللت المداخلات، أيضا، مناقشات وتدخلات لأخصائيين وإطارات قدّموا تصورات وأفكارا ساهمت في إثراء أشغال الملتقى وتوصياته.
السلام عليكم.
أنا الأستاذ بن مصطفى دحو الشيخ أستاذ بقسم الإعلام والاتصال بجامعة عبد الحميد بن بادبس- مستغانم. وعضو مخبر الدراسات الإعلامية والاتصالية وتحليل الخطاب.
من خلال متابعتي للأيام الدراسية والملتقيات التي ينظمها معهدكم وكذا قراءتي ومتابعتي لمختلف إصدار مجلة الجيش، ومشاركتي في الأيام البرلمانية التي نظمتها لجنة الدفاع بالبرلمان ، قد وقفت على المستوى العالي الذي يفكر به قادة الجيش ومختلف إطارات المعهد.
ويشرفني بهذا الخصوص أن أٌقترح على حضرتكم تقديم محاضرة أو يوما دراسيا حول دور المعلومة في القيادة والتحكم في مواجهة الحروب اللاتماثلية.