عقدت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين (STAEF) صبيحة يوم السبت بدار الثقافة محمد الأمين العمودي بوسط مدينة الوادي، يوما دراسيا حول ظاهرة التسرب المدرسي تحت شعار “كلنا معنيون“، والذي يعد الأول من نوعه بالولاية.
وقد حضر الملتقى المذكور دكاترة جامعيين ومدراء وأساتذة تربويين ومتقاعدين وممثلين عن كل من قطاع النشاط الاجتماعي والشؤون الدينية واطباء نفسانيين والجهات الامنية وأئمة واولياء تلاميذ ومختلف فئات المجتمع المدني.
وخلال اليوم الدراسي الذي تدخل فيه الدكاترة بدراسة هذه الحالة الخطيرة التي أصبحت تتزايد كل سنة، والعمل على تشخيصها من جميع الجوانب التي يتفاعل معها التلميذ المتعلم والمتمثلة في المحيط الاجتماعي والمؤسسة التربوية.
وقد ركز المتدخلين على المشاكل والاسباب المتعددة المؤدية الى التسرب والتي يعاني منها التلميذ بدرجة اولى سواء من ضغط اجتماعي او مدرسي وضغط نفسي واسري والتي تنعكس بالأساس على التلميذ، فمعلم اليوم أصبح يؤدي دور التعليم ولا يؤدي دور التربية وذلك راجع الى ضغط الهائل للبرنامج الدراسي.
في ذات السياق قدم الاساتذة والدكاترة خلال مداخلاتهم توصيات وحلول لمحاصرة هذه الظاهرة بداية بتسليط الضوء على الاسرة باعتبارها النواة الاولى وذلك من خلال تحسين الوالدين العلاقة مع ابنهم ومراقبة اصدقاءه الذين يرافقهم، والعمل على اعادة النظر في المناهج التربوية، ووضع برنامج خاص يساير التلاميذ وزرع الايجابية فيهم، والعمل على تفعيل الدعم داخل المؤسسات التربوية بدعم ومساندة الاستاذ وتحفيز الطاقم التربوي، اضافة الى تحسين علاقة الادارة مع التلاميذ وتحسيس المجتمع بخطورة الظاهرة من خلال الحملات التوعوية التي تكون بتكاتف الجميع من فئات المجتمع المدني والمساجد.
وفي الختام أعطى الامين الولائي للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين بالولاية للحاضرين من اولياء تلاميذ وفئات المجتمع المدني كلمة تدخل اثراء لهذا الموضوع.
عادل ز