الوثيق بين البلدين
شرع رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، أمس في زيارة الى الجزائر، بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
وكان في استقبال السيد دراغي لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، وأعضاء من الحكومة.
وكان بيان لرئاسة الجمهورية قد أوضح أن هذه الزيارة تدخل في إطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين.
تأتي الزيارة، لتعزيز تعاون تاريخي ووثيق أكثر فأكثر في عديد المجالات، لاسيما في ميدان الغاز، ميزه تطابق في وجهات النظر حول المسائل الاقتصادية والإقليمية والدولية ما فتئت إيطاليا التي تعد أول زبون للجزائر التي تضمن ثلث تمويناتها الغازية، و التي قام رئيسها سارجيو ماتاريلا بزيارة الجزائر في مطلع شهر نوفمبر الأخير، تعبر عن هذه الإرادة في تعزيز التعاون الثنائي، مجددة التأكيد عن ثقتها بخصوص مصداقية الجزائر كشريك.
وكان الرئيس ماتاريلا قد أكد عقب لقائه برئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون خلال زيارته إلى الجزائر أن “العلاقات الجزائرية الإيطالية متينة وعريقة واستراتيجية ونحن نعمل على تعزيزها وتقويتها أكثر”.
أما سفير إيطاليا بالجزائر، جيوفاني بوغلييس، فقد أشار إلى أن “ثلث الغاز المستعمل في إيطاليا يأتي من الجزائر وأن اكثر من 200 شركة إيطالية قامت بأشغال إنجاز منشآت بالجزائر ونحن متواجدون في قطاع الصناعات الغذائية، “إنها علاقة متكاملة بمستوى 360 درجة” معتبرا زيارة الرئيس ماتاريلا إلى الجزائر “نجاحا كبيرا وكانت لها رؤية واضحة”. وبلغ الحجم الإجمالي للمبادلات التجارية بين الجزائر وإيطاليا سنة 2020 حوالي 6 مليار دولار منها 3,5 مليار دولار صادرات جزائرية نحو ايطاليا (لاسيما المحروقات) و 2,42 مليار دولار واردات من هذا البلد (التجهيزات).