أعلن وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، عن تنظيم ملتقى دولي خاص بأصدقاء الثورة الجزائرية شهر مايو المقبل، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الـ60 لعيد الاستقلال.
وفي كلمة خلال إشرافه على مراسم افتتاح أشغال ندوة تاريخية بعنوان “الثورة الجزائرية في الإعلام الإيطالي: الإذاعة والتلفزة والصحافة المكتوبة الإيطالية نموذجا”، بالمتحف الوطني للمجاهد، أثنى ربيقة على “كل أصدقاء الثورة الجزائرية في كل الدول الشقيقة والصديقة، الذين قدموا للشعب الجزائري دعما ماديا أو معنويا”، معلنا في ذات السياق عن “إقامة ملتقى دولي علمي، أكاديمي وتكريمي خاص بأصدقاء الثورة الجزائرية شهر مايو المقبل، في إطار الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، والذي سيحضره جمع من أصدقاء الثورة وأساتذة مهتمون بتاريخ الجزائر من مختلف ربوع العالم”.
وبخصوص الندوة التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة 1 نوفمبر 1954 وكذا سفارة جمهورية إيطاليا بالجزائر، أوضح الوزير أنها تعبر عن “جودة العلاقات الثنائية المتميزة بين الجزائر وإيطاليا ومتانة الروابط التاريخية بين الشعبين الصديقين، والتي ترمز في مجملها إلى القيم الإنسانية السامية”.
“إن الشراكة الاستراتيجية الثنائية التي تجمع حاليا الجزائر بإيطاليا في شتى المجالات –يضيف الوزير– جاءت من الإرادة القوية التي تحدو الرئيسين، السيد عبد المجيد تبون، و سيرجيو ماتريلا، لتعزيز علاقات التعاون الوثيقة بما يلبي تطلعات الشعبين الصديقين ويعظم مصالحهما المشتركة”.
وبالمناسبة، لفت ربيقة إلى أن “ملازمة الإعلام لكل أشكال المقاومة والتصدي لمحاولات مصادرة حقوق الشعوب في الحرية والعيش الكريم، ساهم في تقويض كل أشكال الهيمنة من خلال دوره في تشكيل الرأي العام وتعميق الوعي بشأن قضاياه، وإدراكا من قيادة الثورة التحريرية بأهميته، جعلت من الصحافة صوت الثورة في وجه الدعاية التضليلية لسلطات الاحتلال الفرنسي، فكانت الصحافة العالمية منبرا لممثلي جبهة التحرير الوطني بالخارج لتجنيد وتعبئة الطبقة السياسية والشعبية في مختلف دول العالم لدعم ونصرة القضية الجزائرية ومن بينها إيطاليا”.
وبهذا الخصوص، نوه الوزير ب”مساهمة أبناء إيطاليا وخاصة الإعلاميين منهم، في توثيق أحداث الثورة التحريرية ونشر أبعادها وقيمها الإنسانية”، مضيفا بالقول: “على هذا الأساس، بادر رئيس الجمهورية سنة 2021 بمنح وسام أصدقاء الثورة الجزائرية للصحفيين الإيطاليين، بييرو أنجيلا وبرناردو فالي، عرفانا لما قدماه للجزائر”.