شدد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ونظيره الصيني وانغ يي على ضرورة التمسك بأهداف ومبادئ الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول وسلامة أرضيها في إشارة إلى التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وطالبا الطرفان في بيان مشترك خلال زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى الصين بضرورة العمل بمبدأ الأمن غير القابل للتجزئة ومراعاة الانشغالات الأمنية المعقولة للأطراف المعنية وضرورة الالتزام بحل النزاعات سلميا عبر الحوار والتفاوض، ويأتي الموقف الجزائري ليؤكد المبدأ العام الذي بنيت عليه السياسة الخارجية الجزائرية والذي يرفض استعمال العنف لحل أي أزمة من الأزمات عبر العالم، وفي هذا الإطار دائما أكد لعمامرة ووان يي رفضهما للعقوبات التي فرضتها الاتحاد الأوروبي على روسيا واعتبراها عقوبات أحادية لا تلقى الإجماع الدولي ولا تستند إلى أي قانون، وهي نوع من الإساءة في استعمال القوة، وحذر بيان الوزيرين من أن تؤدي تلك العقوبات إلى انتهاك القواعد الدولية والمساس بالظروف المعيشية للشعوب.
ويعتبر هذا أول موقف رسمي للجزائر بخصوص العقوبات المفروضة على روسيا والتي كانت من نتائجها الأولية ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية وكذلك البترول والغاز ومشتقاتهما، ولهذا طالب الجانبان الجزائري والصيني بضرورة التخفيف من حدة الانعكاسات الإنسانية التي قد تنجم عن تلك العقوبات، وأكدا أنّ كل من الجزائر والصين سيعملان سويا من أجل ذلك.