دعا المشاركون في الطبعة الرابعة للملتقى الدولي للصيرفة الإسلامية بالمركز الجامعي لتيبازة إلى ضرورة تكوين موارد بشرية مؤهلة مما يسمح بتمكين هذا النمط من المالية في الجزائر.
ويتعلق الأمر، حسب تدخلات بعض المشاركين في هذا اللقاء الذي ينظم تحت عنوان “دور المؤسسات الداعمة في تمكين الصناعة المالية الإسلامية في الجزائر”، بضرورة استحداث تخصصات جامعية و معاهد متخصصة لتكوين أعوان مؤهلين في هذا المجال.
و في هذا السياق، اعتبر الدكتور سعيد بوهراوة باحث جزائري و مدير قسم البحث والابتكار بجامعة ماليزيا، أن نقص الخبرة في مجال المالية الإسلامية “أكبر التحديات” التي تواجهها الصيرفة الإسلامية في الجزائر ، مطالبا بضرورة إستحداث مراكز و معاهد وجامعات لسد العجز في هذا المجال.
وأضاف ان التكوين يعد محورا أساسيا وأحد مفاتيح نجاح الصيرفة الإسلامية التي يتوجب على البنك المركزي إيلاءها الأهمية اللازمة من خلال خلق مؤسسات داعمة يسيرها إطارات مؤهلة تتخصص في التسويق والابتكار في المنتجات ومؤسسات تصميم البرامج الى غيرها من المجالات الأخرى.
من جهة أخرى، طمأن الدكتور هراوي، بخصوص الجانب الديني مبرزا ان مرافقة المجلس الإسلامي الأعلى واجتهاداته الكثيرة ساهمت في تقليص الخلافات المتعلقة بالجوانب الشرعية.
وبدوره، أكد الدكتور رضوان لامار، رئيس هذا الملتقى، أن الجزائر تدرك تماما أهمية التمويل الإسلامي والتحولات الحاصلة في هذا القطاع الهام والحيوي وتم ترجمة ذلك الاهتمام الى إجراءات وتدابير قانونية تسمح بتمكين الصيرفة الإسلامية إلا أنه يبقى محور تكوين إطارات مؤهلة مسألة في غاية الأهمية يتوجب التفكير فيها بجدية.
و ستتواصل أشغال هذا الملتقى الذي ينظمه مخبر الدراسات في المالية الإسلامية و التنمية المستدامة للمركز الجامعي بتيبازة بالتعاون مع المجلس الإسلامي الأعلى و الأكاديمية العالمية للبحوث الشرعية في المالية الإسلامية بدولة ماليزيا إلى غاية اليوم، حيث سيخرج بجملة من التوصيات.
ويشارك في أشغال الملتقى أساتذة و باحثون من الجزائر و المملكة السعودية و مصر و ماليزيا و تركيا و الإمارات العربية حيث يتضمن برنامج هذه المبادرة 6 جلسات رئيسية و 3 ورشات تقنية تتناول بالدراسة و المناقشة مواضيع على صلة بالصيرفة الإسلامية.