أشرف والي تيبازة أبو بكر الصديق بوستة على تسليم خمسة مستثمرين خواص مقررات الإمتياز لإنشاء مؤسسات لتربية المائيات بالمناطق الساحلية الواقعة بغرب ولاية تيبازة، و هي المشاريع التي ظلت حبيسة الأدراج لسنوات فاقت بعضها عشر سنوات بسبب “عراقيل بيروقراطية مختلفة” ، حسبما أكده المعنيين.
وستسمح هذه المشاريع لدى دخولها حيز الاستغلال بعد إنجازها، بخلق 130 منصب عمل مباشر وإنتاج 3335 طنا من مختلف أنواع السمك، حيث تتخصص هذه المشاريع في تربية القاجوج الملكي وذئب البحر على مستوى أقفاص عائمة تقدر ب 44 قفصا، مما سيساهم بقوة في إنعاش سوق السمك محليا وطنيا، مشيرا إلى أنه ينتظر الترخيص لخمس مشاريع أخرى أبرزها إستزراع الجمبري في أول تجربة على مستوى الولاية.
و في هذا السياق، إلتزم مسؤول الهيئة التنفيذية أمام المستثمرين أن مصالح ولاية تيبازة مجندة لمرافقة المستثمرين سيما لإستفادتهم من أوعية عقارية قبالة مشاريعهم داخل مناطق النشاطات لإستغلالها كمخازن و وحدات للتبريد و تخزين السمك والأغذية.
و ردا على إنشغال أحد المستثمرين و المتعلق بغلاء الأغذية التي يتم إستيرادها بالعملة الصعبة من الخارج، أبدى والي تيبازة إستعداده للموافقة على الترخيص لإستحداث مصنع يعنى بإنتاج هذا النوع من الأعلاف في حال إهتمام أحد المستثمرين بهذا المجال.
يذكر أن المشاريع التي تم منحها مقررات الامتياز، هي ملفات قديمة منها ما يعود تاريخ إيداعها لسنة 2012 و 2016 و 2017 ، قبل أن يتقرر الإفراج عنها في إطار الديناميكة الجديدة التي تشهدها الجزائر حاليا.
و تحصي ولاية تيبازة حاليا ثلاثة مشاريع متخصصة في إستزراع الأسماك بطاقة إنتاج تقدر ب137 طنا سنويا (بلح البحر و المحار و القاجوج الملكي)، فيما يرتقب أن يدخل مشروعين اثنين اخرين لاستزراع بلح البحر و المحار قريبا حيز الانتاج ، حسبما أفاد به ، مدير الصيد البحري، احمد تتبيرت.