النسخة الورقية
وأرجع المنظمون سبب هذا الإقبال الملحوظ على هذه التظاهرة التي استؤنفت بعد ثلاث سنوات من الانقطاع والتي أشرف على افتتاحها والي الولاية، يحي يحياتن بحضور ممثلي مختلف الجمعيات والعائلة الثورية، إلى الشهرة التي اكتسبها المعرض مع مرور السنوات وملاءمة المناخ وتزامن انطلاقها مع عطلة نهاية الأسبوع.
ويشارك في الطبعة الثامنة لهذا المعرض الذي يحتضنه الفضاء المفتوح المجاور للمركب الرياضي الجواري للمدينة و الذي يندرج في إطار إحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف ل18 فبراير من كل سنة، حوالي 40 عارضا من حرفيين و منتجي الزيتون وزيت الزيتون ومشتقاته (أصحاب المعاصر) وكذا فلاحين ومنتجي العسل ومشتقاته ومتعاملين اقتصاديين ومستثمرين في المجال.
كما يشارك في هذه الطبعة قطاع الغابات والحماية المدنية وأخصائيين من القطاع الفلاحي وممثلو مختلف أجهزة دعم التشغيل والاستثمار ومؤسسات التأمين بغرض عرض الامتيازات المتنوعة التي وضعتها الدولة في متناول الشباب.
ويتضمن هذا الصالون الفلاحي معارض متنوعة لعرض وبيع مختلف أنواع الزيتون والزيت ومشتقاته التي تنتجها مختلف معاصر الزيت خاصة التي استفادت من دعم برامج الدولة وكذا منتجات العسل ومشتقاته ومنتجات الزينة و الفخار التقليدي المصنوعة يدويا.
ويشمل المعرض كذلك عروض لمختلف الأطباق التقليدية الشعبية والحلويات التي يعتمد في إعدادها على هذا المنتج و عروض لمنتجي أشجار الزيتون والأزهار (المشتلات) ومنتجي خشب الزينة بالإضافة إلى إلقاء عدد من المحاضرات متبوعة بنشاطات متنوعة واستعراضات فلكلورية.
وفي هذا الصدد، أوضح لوأج رئيس الغرفة المحلية للصناعة التقليدية والحرف، رضوان يماني، المشرف على التنظيم رفقة مصالح البلدية والغرفة الفلاحية والجمعيات المهنية، بأن هذه التظاهرة التي كانت تنظم سابقا سنويا في إطار إحياء رأس السنة الأمازيغية (يناير) أعيد إحياؤها هذه السنة بعد ثلاث سنوات من التوقف لأسباب مختلفة.
ويتوخى من تنظيم هذه التظاهرة التي ستختتم بتكريم أحسن المنتجين في المجال، حسب السيد يماني، توفير فضاء ملائم للاحتكاك وتبادل الخبرات فيما بين الحرفيين في الصناعة التقليدية والفلاحين والمنتجين، والسعي لخلق ديناميكية إنتاجية في هذه الشعبة الفلاحية الهامة وتوفير فضاءات منظمة لتسويق هذا المنتوج الغذائي الصحي.
كما يهدف المعرض الوطني للزيتون ومشتقاته لبني عمران إلى تشجيع غرس أشجار الزيتون بغرض تحديث وتوسيع حظيرة الزيتون عبر الولاية وبالتالي تكثيف الإنتاج وخفض الأسعار، حسب السيد يماني.
