النسخة الجديدة من متحور أوميكرون “BA.2” تنتشر بسرعة في معظم دول العالم بسبب عدم ظهوره في تحليل PCR .
ويراقب عدد من العلماء المتحور الجديد لفيروس كورونا، الذي أطلقوا عليه اسم “BA.2″، وهو مشتق جديد من متحور أوميكرون، بحسب تقرير نشرته مجلة” ذا ساينتست” The Scientist العلمية، التي أفادت بأنه ينتشر بشكل أسرع إلى حد ما من أوميكرون.
يُذكر أن المعلومات الأولية أشارت إلى أنه لا يظهر في تحليل الـ”بي سي آر” PCR لذا ذهب البعض إلى تسميته “أوميكرون الخفي”.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية “سي دي سي” CDC، وهي أعلى سلطة صحية في الولايات المتحدة، فإن النسخة الجديدة من متحور أوميكرون “BA.2” تنتشر بسرعة في بعض الدول الأوروبية، مثل الدنمارك. ورصدت حالات إصابة بـ “BA.2″ في كل من كاليفورنيا وتكساس بالولايات المتحدة.
وقال رامون لورنزو-ريدوندو، من كلية الطب بـ”جامعة نورث ويسترن” في شيكاغو، في تصريح لشبكة “سي.إن.إن” CNN إن “من بين كل متحورات كورونا، كان أوميكرون الأسرع انتشارا”.
واستطاع علماء في الهند توثيق بعض الاختلافات بين متحور أوميكرون والمتحور المشتق “BA.2″، إذ ثمة اختلاف بسيط في “شكل” البروتين.
ويعتقد غابرييل ليونغ، عميد كلية الطب في “جامعة هونغ كونغ”، أن “مشتق متحور أوميكرون قد ينتشر بشكل أسرع من المتحور الأصلي، بنسبة 35%”.
وإذا كان للمتحور أوميكرون ميزة أنه لا يسبّب أعراضاً خطيرة تتطلب دخول المستشفى، إلا أنه في المقابل يملك أكثر من 30 طفرة في البروتين الشوكي بسطح الفيروس (بروتين سبايك)، وهو ما أفقد اللقاحات التي تم تصميمها وفق تركيبة هذا البروتين بالسلالة الأصلية، كثيراً من الفاعلية.
وبحسب جيمس كرو، الأستاذ بمركز “جامعة فاندربيلت” الأميركي للقاحات، فإن المتحور الفرعي من أوميكرون “BA.2″، الذي يصعب مراقبته عن طريق اختبار الـ”بي سي آر” PCR ، فإن “ضراوة هذا المتحور غير واضحة حتى الآن، ولم تتوفر بيانات كافية تشير إلى ما إذا كان هذا البديل أكثر مقاومة للقاحات أو الأجسام المضادة المعتمدة”.