الاسمنت و الحديد يزحف للعقار الفلاحي بطرقة احتيالية ببني تامو و بن صالح
وجه مواطنوا بني تامو و بن صالح في ولاية البليدة، نداء لوقف تجاوزات خطيرة على العقار الفلاحي وذلك بزحف الحديد و الاسمنت على شاكلة شركات و الاختيار العشوائي لإقامتها وهو ما ناشد به سكان “بني تامو” و “بن صالح” السلطات العليا لتجميد بعض القرارات الاخيرة
التي دمرت مساحات فلاحية بامتياز تنتج مختلف أنواع الخضر والفواكه والحبوب، منذ الاستقلال الا انها تحايل بعض اصحاب المال الذين اشترو هذه الاراضي في فترة النظام السابق على اصحابها باثمان زهيدة واخذو البعض منها في اطار عقد امتياز فلاحي وقامو بتحويلها الى عقار بناء من خلال رمي الركام و الاتربة بغرض انشاء مصانع او بناءات جاهزة او سكنات غيرها .
وفي ذات سياق ذكر هؤلاء انه هناك العديد من هكتار العقار الفلاحي قد منح بعقد امتياز الا ان اصحابها يريدون تحويلها الى اغراض اخرى.
وويرى هؤلاء صور جريمة التوسع على اراضي متيجة باقتلاع اشجار الحمضيات مع ردم اثارها بركام البناءات على اساس انها كانت ارض غير صالحة للزراعة بعدما تم حجبها عن العين المجردة بستائر سوداء لا ترى وجود ما يجري داخل بساتينها الا بعد علو بناءاتها.
من يوقف الجريمة؟
وهو ما جعل أهالي المنطقة والغيورين على سهل متيجة الذي يعتبر سلة الجزائر للحمضيات و الخضر يناشدون رئيس الجمهورية لإيفاد لجنة تحقيق في التجاوزات الحاصلة التى خرقت تعليمات الحكومة الصادرة مؤخرا في إطار ترقية الفلاحة وحماية العقار الفلاحي المنتج، وعدم إقدام أي جهة على تحويل طبيعة الأراضي الفلاحية دون الرجوع لرئاسة الجمهورية والوزارات المعنية، مع إصدار قرار مستعجل يجمد مشروع التخصيص الذي سيفتح الباب على مصرعيه للبزنسة، وتقليص المساحات الفلاحية المنتجة لضرب سياسة الدولة في جعل القطاع الفلاحي البديل الأول لاقتصاد ريع المحروقات.
من جهته حاولنا الاتصال بمدير الفلاحة لولاية البليدة ولم نتلقى أي رد.
عمران ليسير