أكد الدكتور سالم أقاري أستاذ محاضر بجامعة الحاج موسى أق أخموك تمنراست وعضو المجمع الوطني للغة الأمازيغية ومدير الدراسات بكلية الحقوق في حوار حصري ليومية “القائد نيوز”، أن التكفل الأمثل بتعليم اللغة الأمازيغية بجامعة تمنراست يقتضي الرفع من قدرة التأطير البيداغوجي للطلبة من خلال توظيف أكثر لأساتذة اللغة الأمازيغية وكذا توفير الكتب التعليمية وفق المقررات المبرمجة في اطوار التكوين من خلال تشجيع الباحثين على الإصدارات العلمية.
وأكد ذات المتحدث على ضرورة القيام بمجهود بحثي ميداني يرتبط بجمع الدراسات الأمازيغية التي تمت في دول الجوار خصوصا باللسان المحلي تماهق حتى يتم اثراء المكتبة الجامعية بتمنراست بالكتاب الذي يعتبر المادة الأولية لكل عملية تعليمية.
كما أشار الدكتور إلى أن من ضمن الاشكاليات التي تواجه تعليم اللغة الأمازيغية أزمة المصطلح والمنهج باعتبار أن لكل مجال علمي موضوعه ومنهجه الخاص وأدوات البحث فيه ومن هذا المنطلق لابد من حصر العملية البحثية في الأمازيغية من حيث المجالات والتخصصات والمناهج المتبعة حتى يتضح وأوضح الدكتور في هذا الشأن أنه يجب تنظيم ملتقى دولي حول أزمة توحيد المصطلح العلمي في مجال البحوث الأمازيغية حتى يسمح ذلك بالتحاور والنقاش بين الباحثين قصد وضع أرضية اتفاق حول المصطلحات البحثية ومختلف المناهج التي يمكن توظيفها في إعطاء بحوث ذو مصداقية علمية يستفيد منها طلبة الجامعات في هذا التخصص.
اما بخصوص إحياء تظاهرة يناير وتنظيم جائزة رئيس الجمهورية للأدب الأمازيغي بولاية تمنراست مؤخرا من طرف المحافظة السامية للأمازيغية فقد اثنى الدكتور على هذا القرار بالنظر لما تعرفه المنطقة من أصالة وعمق امازيغي وباعتبار الديوان الوطني للحضيرة الثقافية أهقار تحوي كم هام من الشواهد التاريخية احد المحطات التاريخية الهامة في حفظ الحرف الأمازيغي من الاندثار طيلة قرون من الزمن. هذا ويتزامن شهر يناير مع اقبال العديد من السياح على ولاية تمنراست في هذه الفترة ما سيسمح بالترويج السياحي والثقافي والعلمي للتعريف بالمنطقة ومظاهر الثقافة الأمازيغية بها.
أحمد كرزيكة