وجهت مصالح ولاية وهران تعليمة صارمة إلى رؤساء البلديات، من أجل القضاء على ظاهرة التجارة الفوضوية، التي استفحلت بشكل لافت عبر مختلف مناطق الولاية وكذا داخل المجمعات السكنية وحتى بالطرق الرئيسية والفرعية، ما نجم عن هذا المشكل العديد من النقاط السوداء وتراكم الأوساخ الناتجة عن بقايا الخضر والفواكه المعروضة والتي أضحت تعطي مظهرا غير لائق عن المدينة، إلى جانب ذلك شددت مصالح الولاية، على ضرورة وضع حد أيضا لظاهرة احتلال الأرصفة، من قبل أصحاب المحلات التجارية، الذين يعرضون سلعهم بها غير مبالين تماما بالراجلين، ونفس الأمر بالنسبة للمقاهي الذين استحوذوا على الأرصفة المحاذية لهم والمقابلة أيضا، وكذا المطاعم التي تعرض طاولاتها بها، رغم أنها حق المواطن الراجلين، الذين أصبحوا يجدون أنفسهم مضطرين، للسير بالطرق معرضين حياتهم إلى خطر الحوادث، مثلما هو الشأن بحي العقيد لطفي وبإيسطو وبوسط المدينة وغيرها من الأماكن، علما بأن هذا الإشكال أثار استياء العديد من المواطنين عبر جل أنحاء الولاية وخاصة بالمجمع الوهراني الكبير على غرار بلدية وهران والسانيا وبئر الجير التي استفحل بها هذا الإشكال الذي وقف عليه حتى والي ولاية وهران، حسبما سبق وأن أكده خلال الاجتماع الأخير، للمجلس التنفيذي، حيث طالب المسؤول الأول عن الولاية رؤساء البلديات والدوائر بالتجند، للحد من هذه الفوضى بولاية وهران وضبط النظام.
وما تجدر الاشارة إليه هو أن العديد من المواطنين سبق لهم وأن رفعوا هذا الانشغال في الكثير من الأحيان إلى المجالس المنتخبة السابقة، من أجل التدخل ووضع حد لهذه الفوضى لاسيما التجارة الفوضوية، التي امتدت حتى إلى داخل أحيائهم السكنية، وأشاروا إلى أنها تعد من بين العوامل التي ساهمت في ظهور المفارغ العشوائية، وانتشار الروائح الكريهة واستقطاب الكلاب الضالة، التي تشكل خطرا على المواطنين والجرذان التي تعج بها حاويات النظافة وحتى العمارات.