يشتكي عدد كبير من المواطنين الذين يترددون على مراكز البريد بمختلف بلديات العاصمة لاستخراج رواتبهم أو معاشاتهم سواء كانوا عمالا أو متقاعدين، من تماطل موظفي البريد في تلبية احتياجاتهم، مرجعين سبب ذلك إلى اقتصار العمل على موظف أو اثنين فقط من أصل 5، يُفترض تواجدهم على مستوى الشبابيك وهذا خصوصا عند تسجيل إقبال كبير عليها من قبل العمال وأصحاب المنح من المتقاعدين، وذوي الاحتياجات الخاصة، أو كبار السن، والبطالين، الأمر الذي يخلّف طوابير لا متناهية، وازدحاما كبيرا.
وإذا كان تعذُّر تلبية احتياجات المترددين على هذه المراكز بالشكل الذي ينتظرونه، أمرا مطروحا وقد يكون طبيعيا عندما يتزامن ذلك مع صب المعاشات والأجور، فإن الأمر غير المفهوم والمعطل لمصالح الأفراد، مثلما يعلق على ذلك الكثيرون، وجود عامل أو اثنين فقط لضمان الخدمة على مستوى الشبابيك، وتسيير مصالح الجموع الغفيرة التي تتعدى في كثير من الأحيان، الألف في المحيط السكني غير الآهل بالسكان.