- يجب على الجهات المعنية بنظافة المحيط وتنقية مجاري صرف مياه الأمطار
- المتضرر الأول من الكوارث هم أصحاب البنايات الهشة، لحجم الخطر المحدق بهم
- يجب وضع ما يشبه المصفاة، لمنع الانسداد في المجاري، حتى تبقى الأوساخ عالقة على مرأى العين
بأن يتم ترميم البنايات الهشة، لتفادي وقوع انهيارات جراء هبوب الرياح
كشف المختص و الخبير في إدارة الأزمات و الكوارث الطبيعية، و المدرب في الإسعافات وليد بوداغة، عن تعرض ولايات الوطن، الى كوارث الفيضانات، غير مستبعد، و أنه يتوجب على الجهات الوصية المسؤولة و المعنية، بنظافة المحيط وتنقية مجاري صرف مياه الأمطار، الأخذ في الحسبان الأمطار الموسمية الطوفانية و الرياح الشديدة، والتي في العادة تحدث مع نهاية شهر أوت و تمتد الى شهر أكتوبر من كل سنة.
الخبير وليد بوداغة، أوضح في تصريح لـيومية: “القائد نيوز”، أن على المصالح المسؤولة المعنية، وضع في حسبانها “الكوارث الموسمية”، و التي ظهرت آثارها في بعض ولايات الوطن، مثل المسيلة مؤخرا و باتنة، و مناطق أخرى، و خلفت خسائر بشرية و مادية مؤسفة، في مشهد الأمطار الطوفانية التي تساقطت بكميات كبيرة، و فترة زمنية قصيرة، و أن تفادي مثل هذه الامطار يكون بتنقية طولية و عرضية، بكل جغرافية المناطق دون استثناء، بما في ذلك الأودية و المسالك القديمة أو السواقي، التي تم ردمها على مستوى البساتين، و الأحياء و المداشر النائية، و أن يفعل المهتمون آلية استعمال مواد كيميائية معروفة، و وضعها بمجاري التصريف.
وأكد ذات المتحدث أن هذه المواد تساهم في تفادي الكارثة و منع الانسداد بنسبة 80 بالمائة ، و أن لا يقتصر الأمر على “حملات” تنقية البالوعات من محيط “عيني” فقط ، أي أن لا يتم رفع الأوساخ التي تكون في “زاوية النظر أو البصر”، بل أن تمتد الى طول عمق المسالك و المجاري، و الأفضل هو استعمال هذه المواد الكيماوية، و التي في العادة تتفاعل مع مياه التساقط، و تتسبب في تذويب المواد العالقة بـ “عمق” تلك المجاري، لدرجة وقوع ما يشبه الانفجارات داخلها، بفعل تلك التفاعلات الكيماوية، و إلا فإن خطر فيضان مياه الأمطار الموسمية، واقع لا محالة.
ذات الخبير، أوضح أن المتضرر الأول من الكوارث الطبيعية، هم أصحاب البنيات الهشة، لحجم الخطر المحدق بهم، وقتما تساقطت الامطار الطوفانية، أو هبت الرياح القوية، في الفترة المعروفة، بين شهر أوت و أكتوبر، و نصح بأن يعمل المسؤولون على وضع ما يشبه المصفاة، لمنع تسرب و انسداد في المجاري، حتى تبقى الاوساخ عالقة على مرأى العين، و حينما تجري مياه الأمطار الطوفانية و الموسمية، تأخذ في طريقها تلك العوالق من الأوساخ، و البلاستيك و الأتربة و حتى الحجارة، و تتسرب الى داخلها الا المياه.
كما نصح “وليد بوداغة” بأن يتم ترميم البنايات الهشة، لتفادي وقوع انهيارات جراء هبوب الرياح، في هذه الفترة من السنة، و أن تقوم مصالح البلدية المؤهلة، بقطع أغصان الأشجار الطويلة، و التي تشكل خطرا على حياة الناس، و لتفادي وقوع حوادث التكهرب، و سقوط كوابل التيار الكهربائي، مذكرا في السياق، أهمية نشر ثقافة “حقيبة الطوارئ” بين كل العائلات الجزائرية، و التي كثيرا ما دعا إليها، و التي ـ حسبه ـ تساعد على النجاة، و تنقذها من الهلاك غير المحتوم، و هو يرى بأن الأمر الأول الذي علينا أن نحمله بين صلب أعيننا، أن يكون لدينا اطلاع و لو بسيط متواضع، حول حقيقة بعض الظواهر الطبيعية و الطوارئ و الأزمات، و كيف يجب أن يكون التعامل و التعاطي معها و التصرف فيها، و تهيئتهم نفسيا و ذهنيا للمستقبل و الأيام، و أن هدفه في نشر مثل هذا الوعي بالأزمات و الكوارث و الطوارئ، هو ضمان الوقاية من العواقب و الكوارث و تفاديها، بأبسط الأبجديات و الآليات.
بن إيدير أ