الرقمنة لتعزيز شفافية التسيير وترشيد النفقات
أكد المشاركون في الملتقى الذي احتضنته كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة صالح بوبنيدر بقسنطينة بحضور 150 مشارك من عدة جامعات بالولايات الشرقية، على ضرورة التوجه إلى رقمنة الشق الخدماتي قصد تحسين الخدمات المقدمة والحفاظ على المال العام، وترشيد النفقات والشفافية في التسيير، خاصة بعد النقائص المسجلة في هذا الشق وهي الخطوة التي تسعى من خلالها الوزارة الوصية، حسب تأكيد المفتش المركزي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مصطفى تبيب، إلى إنهاء معاناة المقيم الجامعي من جهة وربح الوقت وتخفيف التكاليف من جهة أخرى ،وهو ما جعل الوزارة الوصية تبحث عن الروح لتجديد الخدمات الجامعية وعصرنتها وترقيتها أكثر.
كما الاعتماد على الرقمنة كعامل مهم وأساس في تطوير هذا القطاع، معتبرا الاعتماد على التكنولوجيا سيأتي بنتائج إيجابية تكون في مستوى تطلعات الطالب الجزائري، مضيفا أن التوجه إلى رقمنة الشق الخدماتي سيهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة فضلا عن مساعدته في ضبط مشاكل الطلبة، والعمل على حصر انشغالاتهم والتكفل بها بالشكل الأمثل وفي أسرع وفت ممكن.
وأوصى المشاركون في فعاليات الملتقى الجهوي المخصص للتنسيق بين هياكل مديريات الخدمات الجامعية بقسنطينة، أوصوا بالعمل على تعزيز شفافية التسيير وترشيد النفقات في الشق الخدماتي، من خلال اعتماد الإحصاء والرقمنة على مستوى مديريات الخدمات الجامعية، لضبط مشاكل الإيواء، والنقل، والإطعام، والمنحة، وغيرها من الخدمات، في سبيل خدمة الطالب، وتحسين ظروفه بالإقامات الجامعية.
واعتبر المتحدث أن عالم الرقمنة يسمح بوضع الجامعات ضمن نظام بروغراس، على وجه الخصوص إلى جانب الدروس وإدارة مشاريع البحث، مع إطلاق بوابة للأخلاقيات الجامعية لتحسين صورة الجامعة وترقية السلوكات الجامعية الأصيلة، ويُعتبر ذلك خطوة كبيرة في مسار إصلاح القطاع، مطالبا مديري الخدمات الجامعية بتطبيق كل التوصيات المنبثقة عن الملتقى، خاصة بعدما تم عرض العديد من التجارب النموذجية بالعديد من الإقامات الجامعية، التي تعد ناجحة في مجال الإطعام والنقل وغيرها.
ومن جهة أخرى، كشف المفتش المركزي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن إطلاق مسابقة وطنية لأحسن إقامة جامعية لخلق روح التنافسية، سيتم الإعلان عنها بمناسبة إحياء يوم الطالب المصادف لـ 19 مارس 2022.