جدد المؤتمر الوطني الافريقي، الحزب التاريخي الحاكم في جنوب افريقيا، أول امس، تضامنه مع الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو اللذين يناضلان من اجل استقلال بلدهما، مؤكدا انه يتابع “بانشغال” كبير الاستفزازات الاخيرة للنظام المغربي ضد الصحراويين.
وأوضح المؤتمر الوطني الافريقي في بيان بمناسبة احياء الذكرى ال110 لإنشائه “اننا نجدد التأكيد عن تضامننا الطويل الامد مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وجبهة البوليساريو، و قد سجل المؤتمر بانشغال عميق التطورات الاخيرة التي ارغمت الشعب الصحراوي على استئناف كفاحه المسلح، ردا على التوغلات و الهجمات الجديدة للمغرب”.
كما جدد المؤتمر الوطني الافريقي من جانب اخر التزامه من اجل انتصار القضايا العادلة وتحرير جميع الشعوب المستعمرة في افريقيا و عبر العالم.
وأضاف ذات المصدر أن “المؤتمر سيواصل لعب دور فعال في تعبئة القوى التقدمية على الصعيد العالمي مع تعزيز علاقاتنا مع المنظمات التقدمية بما فيها حركات التحرر القديمة ومع المشاركة في حملات التضامن وتحقيق عالم أفضل و أكثر عدلا”، مشيرا الى أن “تحقيق السلام و الرفاهية و تنمية عادلة عبر القارة الافريقية يبقى الهدف الاساسي لآفاقنا الدولية”.
اما فيما يخص المسالة الفلسطينية فان المؤتمر الوطني الافريقي قد أكد تضامنه مع الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد العدو الصهيوني الذي طالما ابداه الراحل ديسموند توتو، ايقونة السلام ومكافحة الابرتايد في جنوب افريقيا.
واضاف المصدر ان “الحزب يعرب في ذات السياق عن ادانته للمستوطنات غير الشرعية الجاري انشاؤها وعنف المستوطنين الذين تحميهم (سلطات الاحتلال) ضد الفلسطينيين والتهديد بالاستلاء على مزيد من الاراضي الفلسطينية بغير وجه حق، بما في ذلك مرتفعات الجولان.
وفي الاخير أعرب الحزب عن دعمه “للجهود الجارية من اجل ايجاد حلول افريقية للمشاكل الافريقية من خلال تسوية النزاعات في موزمبيق واللوزوتو ومملكة ايسواتيني والسودان واثيوبيا”.