دعت تعاونية الحبوب والبقول الجافة لحمام بوحجر بولاية عين تموشنت، الفلاحين الى اعتماد الحلول البديلة في ظل شح تساقطات الأمطار من خلال الاعتماد على تقنية الحبوب المقاومة وقصيرة المدى، حسب ما أكده بن قرينة هواري، مكثف بذور بنفس التعاونية، الى جانب استخدام المواد العضوية المحفزة للتربة المستخلصة من بقايا الحيوانات أو المشابهة لها، لتعزيز التركيبة الفيزيائية للتربة بما يجعلها قادرة على الاحتفاظ بمياه الأمطار.
وأكدت الجهات الوصية بالترخيص وتسهيل اجراءات الحصول على تراخيص حفر الآبار والعمل على انتقاء الفلاحين الأكفاء المختصين في المحاصيل الكبرى على غرار القمح الصلب واللين لمنحهم تراخيص حفر الآبار، في الوقت الذي تعكف فيه مصالحه مع المعهد التقني الفلاحي لسيدي بلعباس، على البحث والتنقيب عن المواد قصيرة المدى والأصناف المقاومة للجفاف التي لا تتطلب كمية كبيرة من الأمطار، علما أن الشعير والخرطال يقاومان الجفاف بشكل كبير.
ودعا المختص الزراعي الفلاحين للتوجه نحو استغلال الأصناف قصيرة المدى وتأخير عملية البذر كحلول بديلة، مشددا على ضرورة فتح شباك موحد لتسهيل عملية تسليم رخص استغلال حفر الآبار الارتوازية لفائدة الفلاحين بما يمكنهم من سقي محاصيلهم الزراعية وبالتالي تطوير مردودية المنتوج الفلاحي. حاثا الفلاحين وكافة المشتغلين بالقطاع على التنسيق المحكم مع الأقسام الفرعية للمصالح الفلاحية لكونهم يعرفون أصحاب المحاصيل الكبرى، مع التركيز على سبيل المثال على القمح والشعير عوض الزراعات الأخرى.
ويتوقع ديوان التطهير بعين تموشنت أن يتم توسيع المساحات المسقية عن طريق مياه محطة التطهير الى أزيد من 1000 هكتار بعد استلام مشروع توسيع محطة التطهير لعاصمة الولاية، التي تعرف نسبا جد متقدمة من الانجاز، حيث يأتي ذلك في ظل المشروع الرامي الى توسيع المساحات المسقية التي تتعدى حاليا 500 هكتار.