تم تحقيق ما لا يقل عن 614 عملية تصدير خلال 2021 عبر المعبر الحدودي البري مصطفى بن بولعيد (75 كلم جنوب غرب تندوف) حسبما علم لدى مسؤولي مديرية التجارة وترقية الصادرات بالولاية.
وسجلت عمليات التصدير عبر هذه المنشأة الحدودية البرية الجزائرية – الموريتانية منحى تصاعديا خلال السنوات الأخيرة، لتصل إلى 614 عملية خلال السنة المنقضية وشملت منتجات زراعية وصناعية ومواد التنظيف، حيث تم تحقيق أكثر من 6ر4 ملايين أورو، كما أوضح مدير القطاع سليم حمان.
ومقارنة بسنة 2019 فقد تم تحقيق حينها 176 عملية نحو موريتانيا ومست مواد مختلفة منها مواد التجميل والتنظيف وأخرى صناعية ومنتجات زراعية بقيمة مالية من العملة الصعبة فاقت 9ر2 مليون أورو.
وعلى الرغم من توقف نشاط التصدير خلال 2020 نتيجة تفشي فيروس كوفيد 19، إلا أن مصالح القطاع سجلت خلال الثلاث أشهر الأخيرة من ذات السنة ما يقارب 140 عملية تصدير وفق ذات المصدر.
وعرفت المواد المصدرة زيادة في أنواعها لجودة المنتجات الجزائرية التي لقيت رواجا كبيرا فضلا عن التسهيلات التي استحسنها المصدرين الجزائريين ومنها الإعفاء الضريبي بنسبة 50 بالمائة وأيضا تعويض أعباء النقل بنسبة 50 بالمائة حسب ذات المسؤول.
وأكد في هذا الصدد أن المصدرين استفادوا من عديد التسهيلات الأخرى المرتبطة بالحصول السريع على شهادة المنشأ للمواد المصدرة وكذا استخراج السجل التجاري في وقت وجيز إلى جانب الترخيص للمصدرين بالحصول على كمية من مادة المازوت مقدرة بنحو 1.800 لترا للشاحنة الواحدة لتغطية احتياجاتهم من هذه المادة ذهابا وإيابا وفق ما أشير إليه.
وسجلت مصالح التجارة من جهة أخرى خلال السنة المنصرمة أيضا دخول شحنة من الأسماك الطازجة قدرت بنحو 5.000 كلغ قادمة من نواكشوط (موريتانيا) نحو الأسواق الجزائرية.
وسيسمح مشروع الطريق الذي سيربط تندوف (الجزائر) والزويرات (موريتانيا) عبر مسافة 775 كلم بتحويل تندوف إلى منطقة تبادل استراتيجية نحو دول غرب إفريقيا، حيث تم التوقيع على اتفاقية تعاون لإنجاز هذا المشروع الحدودي الهام في إطار زيارة الدولة للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني التي قام بها مؤخرا إلى الجزائر.
وعبر مواطنون بتندوف في انطباعات رصدتها (وأج) عن “إرتياحهم” الكبير لمشروع الطريق الرابط بين الجزائر وموريتانيا والذي سيكتسي، وأهمية بالغة في تدعيم العلاقات بين الشعبين الشقيقين، ومكسبا في توطيد العلاقات مع العمق الإفريقي باعتبار أنه بوابة جديدة للجزائر نحو دول غرب إفريقيا.
ومن شأن هذا المشروع الذي يعد أول منشأة ذات أهمية كبيرة تنجزها الدولة الجزائرية منذ الاستقلال خارج حدودها أن يعزز أيضا العلاقات الثنائية بين الجزائر وموريتانيا على كافة الأصعدة السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية.
وأج
///