احتضنت دار الثقافة محمد الأمين العمودي بالوادي المهرجان الوطني الأول لكوكاو سوف والذي اختير له شعار “كاوكاو سوف بين النوعية والتميز” التي نظمته مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية، برعاية وزارة الفلاحة والتنمية الريفية وبإشراف والي الولاية بمشاركة مديرية التجارة، مديرية الثقافة والفنون، مديرية السياحة والصناعة التقليدية وشركة تسويق المعدلات والآلات الفلاحية، بمشاركة 30 عارضا.
وتضمن المهرجان معرض لمنتوج الفول السوداني بمختلف أنواعه بالإضافة إلى المنتجات المستخلصة من هذه المادة كزبدة الفول السوداني وغيرها من المنتجات، إلى جانب مداخلات علمية لبعض الدكاترة حول هذا المنتوج.
وشهد المهرجان اقبالا كبيرا للفلاحين والمنتجين للاطلاع عن قرب على التجربة الرائدة للولاية في زراعتها وسبل تطوير الشعبة والرقي بها نحو التسوق والتصدير الخارجي.
والي الوادي عبد القادر راقع:
مشروع زراعة الفول السوداني حقق نتائج مبهرة
أوضح الوالي، خلال إشرافه، على الانطلاق الرسمي لفعاليات المهرجان، أن المساحة المزروعة من الفول السوداني بالولاية، بلغت خلال هذا الموسم 3945 هكتار، بإنتاج يقدر بـ 124 ألف قنطار سنويا، وهو ما أهّل الولاية لتتربع على عرش الريادة بإمتياز.
وأشار المسؤول الأول بالولاية، أن القطاع الفلاحي بالوادي، أصبح يكتسي أهمية بالغة على الصعيدين الإقتصادي والإجتماعي وذلك لبلوغه لمستويات هامة في الإنتاج الفلاحي الذي يتجاوز الـ 21 مليون قنطار سنويًا، محقّقًا بذلك دخلًا فلاحيًا يقدر بـ 223.8 مليار دج، وبذلك تحتل الولاية المرتبة الثانية على الصعيد الوطني من حيث الإنتاج الفلاحي بنسبة نمو تقدر بـ 1.3 وتساهم في الإنتاج الوطني بـ 6.4 بالمائة.
مدير المصالح الفلاحية أحمد عاشور
الوادي أكبر سوق وطني لتسويق محصول الفول السوداني
مدير المصالح الفلاحية أحمد عاشور في تصريحه ليومية “القائد نيوز”، أكد أن الولاية تحتل الريادة وطنيا في إنتاج الفول السوداني لهذا احتفلنا اليوم بالعيد الوطني لهذا المنتوج في طبعته الأولى، و من خلال الورشات التي أقيمت في المهرجان سيتم إطلاق تسميات على تصنيف البذور المحلية، بالإضافة إلى توسيم هذا المنتوج لأنه أصبح مطلوبا في الأسواق العالمية.
ورغم أن ولاية الوادي عرفت تذبذبا في تسويق هذا المنتوج، مما أثر سلبا على سعره خلال الموسم الفلاحي الماضي، إلا أنها ظلت تتصدر المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج الفول السوداني بقدرة إنتاج تزيد عن 120 آلاف قنطار سنويا، وبمساهمة تصل إلى 70 بالمائة من المنتوج الوطني.
وقد تحولت ولاية الوادي إلى أكبر سوق وطني لتسويق محصول الفول السوداني، لاسيما ببلديات حاسي خليفة، قمار والطريفاوي، وهو ما ساهم في زيادة الأراضي الزراعية لهذا المحصول، كما أشار إليه السيد عاشور.
مدير الغرفة الفلاحية بكار غمام حامد
إنتاج قياسي للفول السوداني
مدير الغرفة الفلاحة بالوادي بكار غمام حامد، أوضح أن منتوج الفول السوداني يحتاج أن نقف الى جانبه في دعم الطاقة والدعم المالي كونه لا يدخل في مدونة الشعب الفلاحية وفق المنشور الواري رقم 827 حتى يستفيد الفلاح من عدة حقوق مهنية ودعم الكهرباء والدعم المالي من صندوق التنمية الفلاحية للدعم الفلاحي على سبيل المثال فيه فلاحون يرعون أيد من 4 الاف هكتار فول سوداني دون الاستفادة من هذا الدعم مما يؤرقهم وعليه ضرورة إعادة النظر في كيفية دعم الفلاح.
كما تحدث عن أهمية الاسراع في توسيم الفول السوداني بالوادي جغرافيا كي يتم تحديد المنتج جيدا وتصنيفه خاصة مناطق الجهة الشرقية من ولاية الوادي مثل الطريفاوي وحاسي خليفة والدبيلة وحساني عبد الكريم وبلدية الوادي وغيرها من المناطق النشطة في زراعة الفول السوداني من خلال سوق حاسي خليفة الاسبوعي والذي يقصده الالاف كل اسبوع من كل ولايات الوطن ويباع فيه المنتجات الفلاحية التمور وغيرها ليصل في الاخير الى العمل على تثمين الفول السوداني بالوادي والتأطير والتأصيل.
المساحة الإجمالية المخصصة للأنشطة الفلاحية بالولاية تقدر بـ680 458 4 هكتار، منها 120 ألف هكتار مسقية، وتتصدرها مادة البطاطس التي تحتل مساحة 40 ألف هكتار، بنسبة 46 بالمائة من المساحة الفلاحية المسقية.
نجاحات استراتيجيّة ونهضة زراعيّة
عرفت ولاية الوادي في السّنوات الأخيرة نجاح عدّة زراعات منها ما هو إستراتيجي، وشروع الفلاحين في إنتاجها، على غرار محاصيل “التريتكال، القندس والسلجم الزيتي”، حيث توقّع خبراء قرب نهاية عبء استيرادها، إذا ما تمّ تشجيع الفلاحين لخوض غمار إنتاجها، ومواصلة مرافقتهم وإرشادهم خلال كل مراحل الإنتاج والتسويق.
تجارب الزّراعات الإستراتيجية في ولاية الوادي وباقي ولايات الوطن، تأتي ضمن الرّؤية الجديدة للسّلطات العليا للنّهوض بهذا النوع من الزراعة وتطويرها، خاصة تلك التي يؤدّي استيراد منتجاتها نزيفاً في العملة الصّعبة.
فلاحو الوادي يصنعون الاستثناء خلال أزمة كورونا
انتعاش الفلاحين في زمن كورونا بالرّغم من القطاعات الحيوية المنتجة داخل وخارج البلاد، إلا أنّ فلاحي ولاية الوادي صنعوا الاستثناء خلال أزمة وباء “كوفيد-19” منذ مطلع سنة 2020، حيث برهن هؤلاء بسواعدهم على مدى الرهان الذي جوبهوا به، بإغراق الولايات بإنتاج زراعي غزير زاد عن الطّلب الوطني بأضعاف في عدد من المحاصيل على غرار محصولي الطماطم والفول السوداني، اللذين عرفا انخفاضا محسوسا في سعرهما في فترات حصادهما.
جيهان ضيف