اشتكى عدد من الحرفيين من نقص المادة الأولية وتكدس منتوجاتهم التقليدية ودعوة السلطات المعنية إلى الإسراع في إيجاد حلول واقعية تمكن الحرفي من التشبث بحرفته اليدوية، وعدم هجرانها أمام الصعوبات الكثيرة التي يلاقيها في سبيل الحفاظ على الموروث الثقافي، ومن ذلك تسهيل الحصول على المادة الأولية، ومشكلة تكدس سلعهم بسبب عدم فتح السياحة الخارجية.
هؤلاء في حديثهم ليومية “القائد نيوز” صرحوا بالمشاكل التي تعترضهم، واتفق معظمهم على نقص المادة الأولية المعتمدة في صناعاتهم اليدوية، إلى جانب تكدس منتوجاتهم التقليدية بسبب الإقبال الضعيف عليها من طرف السواح المحلين إضافة إلى عدم فتح السياحة الخارجية للسواح الأجانب الذين يقتنون هذه المنتوجات بكميات كبيرة.
وأشار بعض الحرفيين إلى أنهم يعانون من مشكل التسويق وكساد الإنتاج، خاصة بعد تراجع السياحة بتمنراست بسبب غلق العديد من المواقع السياحية، بتمنراست وهذا بالنسبة لأزيد من 1200 حرفي يمارسون الصناعة التقليدية بتمنراست.
كما اشتكى هؤلاء من غلاء المادة الأولية المستعملة في صناعة الفضة، والتي تصل حسب ما أكده السيد ألمين عبد الله، حرفي بتمنراست إلى أزيد من 09 ملايين سنتيم للكلغ الواحد، وهو الأمر الذي جعل بعض الحرفيين يتوقفون عن نشاطهم.
وأضاف إن حرفة صناعة الحلي الفضية تواجه مشاكل كبيرة أهمها نقص وغلاء المادة الأولية مما دفع بالعديد من الحرفيين إلى التخلي عنها، ومؤخرا عاد مشكل نقص وغلاء المواد الأولية ليعصف بالحرفة، حيث يواجه الحرفيون منذ 3 إلى 4 سنوات، نقصا؛ ما يدفعهم إلى اقتنائها عبر الجزائر بأثمان باهظة.
أحمد كرزيكة