❊ تمتين علاقات الأخوّة المتجذرة بين الشعبين الشقيقين
❊ توقيع 27 اتفاقية تعاون تمس العديد من المجالات
❊ الرئيس التونسي : الزيارة التاريخية وفاتحة لصفحة جديدة وواعدة في مسار العلاقات بين البلدين
حل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمس بتونس، حيث كان في استقباله رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، وكان الرئيس تبون مرفوقا بوفد وزاري هام، في إطار زيارة دولة تدوم يومين، بدعوة من قيس سعيّد.
وتندرج هذه الزيارة في إطار تمتين علاقات الأخوة المتجذرة، بين الشعبين الشقيقين وتوسيع مجالات التعاون، والارتقاء به، إلى مستوى نوعي يُجسّد الانسجام التام والإرادة المشتركة، لقيادتَيْ البلدين وشعبيهما.
وتوسعت المحادثات التي أجراها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مع نظيره التونسي، قيس سعيد، بقصر قرطاج بالعاصمة تونس، لتشمل أعضاء وفدي البلدين.
كما وقعت الجزائر و تونس على 27 اتفاقية تعاون تمس العديد من القطاعات، وقد جرت مراسم التوقيع من طرف الوزراء المشرفين على القطاعات المعنية، تحت اشراف رئيسي البلدين، عبد المجيد تبون و قيس سعيد.
وتتعلق الاتفاقيات على وجه الخصوص بقطاعات: العدالة، الداخلية والجماعات المحلية، الطاقة والمناجم، الصناعات المتوسطة والمصغرة والناشئة، الصناعات الصيدلانية، البيئة، الشؤون الدينية، التربية والتكوين المهني، الصيد البحري، الإعلام الآلي والثقافة.
وعرفت تلك الزيارة عقد جلسات عمل مشتركة بين وزراء البلدين في مجالات المالية، التجارة وترقية الصادرات، الطاقة والمناجم، الصناعة إلى جانب الأشغال العمومية ناهيك عن المحادثات التي جمعت السيد بن عبد الرحمان بنظيرته رئيسة الحكومة التونسية، نجلاء بودن والجلسة الموسعة التي جمعت وفدي البلدين.
وسبقت زيارة الوزير الأول إلى تونس الزيارة التي قامت بها بودن إلى الجزائر أواخر شهر نوفمبر الماضي مما يعكس الديناميكية الجديدة التي تعرفها علاقات التعاون بين البلدين.
ومنذ توليه منصبه، واصل الرئيس الجزائري تأكيده على متانة العلاقات بين البلدين، إذ شدد أن ما يمس تونس يمس الجزائر، وأن بلاده لا تتدخل أبدا في شؤونها الداخلية، ومن يهدد أمنها “سيجدنا بالمرصاد.
وتأتي الزيارة قبل نحو أسبوع من موعد الانتخابات الليبية، حيث يتشارك البلدان مع ليبيا حدودا واسعة، وتأثَّرا بالاضطرابات التي شهدتها البلاد على مدار أكثر من عقد من الزمان.
ويتطابق الموقفان الجزائري والتونسي حول الأزمة الليبية، وتمثل الزيارة فرصة للبلدين من أجل التباحث حول التطورات المرتقبة في هذا البلد، وبلورة موقف موحد بشأن الحدث الأبرز والمتمثل في الانتخابات وسبل دعم ليبيا للخروج من أزمتها.
وأضاف الكاتب المختص في الشؤون السياسية لوكالات الأنباء” أن زيارة الرئيس الجزائري تحمل 3 أبعاد اقتصادية واستراتيجية وسياسية”.
وحول البعد الاقتصادي، قال بن عمر إن الرئيسين سيبحثان تعزيز التعاون بين البلدين، وسيتم التوقيع على العديد من الاتفاقيات في مجالات الطاقة والصناعة والتجارة، وربما تقديم بعض الدعم المالي لتونس، على غرار القرض الجزائري السابق.
أما عن البعد الاستراتيجي فأوضح أنه تعزيز التعاون الأمني بين تونس والجزائر في ظل ما تشهده المنطقة من تحركات، خاصة الملف الليبي والانتخابات المرتقبة خلال أيام.
من جانب آخر رحب رئيس الجمهورية قيس سعيد بأخيه بالرئيس تبون، معتبرا أن هذه الزيارة التاريخية ستكون فاتحة لصفحة جديدة وواعدة في مسار العلاقات المتينة بين البلدين.
وتم خلال هذه المحادثات التنويه بما يجمع تونس والجزائر من ارث حضاري مشترك ومحطات نضال من أجل التحرر الوطني وإيمان عميق بوحدة المصير والمستقبل وتناغم في المواقف.
كما تم التأكيد على الحرص المشترك على مزيد توثيق روابط الأخوة الصادقة وعلاقات التعاون المتنوعة التي تجمع بين البلدين في مجالات مختلفة واستحثاث الخطى لإحداث نقلة نوعية في هذه العلاقات نحو مزيد من التكامل والاندماج الاستراتيجي وفق تصورات غير تقليدية وبفكر جديد لإقامة شراكة متضامنة وفاعلة ترتقي إلى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين.
كما تم الإعراب عن الارتياح لمجموعة الاتفاقيات التي سيتم توقيعها بمناسبة هذه الزيارة، والدعوة إلى التسريع بعقد الاستحقاقات الثنائية القادمة.