اندلع حريق في المقر المركزي لحركة النهضة بالعاصمة التونسية، وأعلنت الحركة -في بيان- وفاة أحد منتسبيها جراء الحادث، في حين قالت النيابة العمومية إن شخصا أضرم النار بجسده في المقر.
وقالت النيابة -التي سارعت إلى فتح تحقيق في الحادث- إن التحريات أظهرت أن شخصا أضرم النار بجسده في الطابق الأول لمقر حركة النهضة.
من جهتها، كشفت وزارة الداخلية عن المعطيات الأولية التي توصلت إليها، وأعلنت إصابة 18 شخصا جراء الحريق.
وأوضحت الوزارة -في بيان- أنها أرسلت فرق الحماية المدنية “إثر تلقي إشعار بنشوب حريق بمقر حزب حركة النهضة بجهة مونبليزير بالعاصمة”.
وأضافت أنه “تم العثور على جثة متفحمة لشخص داخل مقر الحزب المذكور الذي تم التعريف بهويته، وهو من مواليد سنة 1970 قاطن بحي التحرير، تونس العاصمة، عمل سابقا عون استقبال”.
وذكرت وزارة الداخلية أن 18 مصابا نقلوا لتلقي العلاج، منهم 16 حالة اختناق بسيط وشخص تعرض لحروق متفاوتة الخطورة وشخص آخر تعرض لكسور متعددة.
وأضافت أن “الأبحاث العدلية جارية -بالتنسيق مع النيابة العمومية- تقصيا للحقيقة وللوقوف على ملابسات الواقعة ومسؤولية كل طرف ولإنارة الرأي العام”.
من جهته، قال رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي -في تصريحات صحفية- إن الشخص الذي قالت النيابة إنه أضرم النار بجسده هو “شهيد آخر من شهداء النضال، من أجل تحرير تونس من الظلم والدكتاتورية والفساد والتهميش، وضحية أخرى من ضحايا الفقر”.
وأضاف الغنوشي خلال ذهابه إلى المستشفى لزيارة علي العريض نائب رئيس الحركة، الذي أصيب في الحادث، “رحم الله سامي (السيفي). لقد أمضى أكثر من 10 سنوات في السجن مناضلا ضد الاستبداد والدكتاتورية”.
وتابع “لكنه -وبعد أكثر من 10 سنوات- لم ينل أي تعويض، ولم ينل الحد الأدنى من الكرامة رغم أن مؤسسة الحقيقة والكرامة والعدالة الانتقالية أصدرت مقررات لصالحه، لكنها ظلت حبرا على ورق ولم تفعّل”.