- وجهة الهاربين من صخب الحياة إلى سحر وجمال الصحراء
- صحراء وادي سوف.. روعة الطبيعة وزخم الموروث الثقافي والحضاري
لا يوجد شعور أجمل من خوض مغامرة شيّقة مع رحلة سفاري بين الكثبان الرملية الذهبية، أو استكشاف الصحراء الشاسعة في واحة جميلة في قلب صحراء الوادي، حيث يختلط الحماس مع المغامرة وحب الاستكشاف والمناظر الرائعة بالطبيعة الساحرة.
إن كنت ترغب بخوض هذه المغامرة، وتبحث عن رحلات سفاري الوادي، فوكالة “رزاق هبلة تور للسياحة والأسفار” هي إحدى الوكالات المعروفة في تنظيم أفضل الرحلات تكرّس جهودها ليحصل الزوار على أفضل الرحلات مع مجموعة من الأنشطة، بالإضافة الى ألذ الأطعمة والمشاوي المعدّة على الطريقة الأصيلة، بعيدا عن المنتجات الفاخرة ومراكز التسوق الساحرة، حيث تأخذك تلك الرحلات إلى عالم من المغامرة والاثارة والتشويق مع سبل الترفيه المتنوعة، والتي بالفعل ستضيف إلى رحلتك الكثير من البهجة والصور التذكارية التي لن تنسى.
كما تحرص الوكالة على اتباع قواعد الأمن والسلامة في مختلف الأنشطة، ليحصل الأفراد على رحلة آمنة ومليئة بالتشويق والحماس تتضمن الأنشطة ركوب دراجات الدفع الرباعي، وركوب الهجن، كما ويتم تقديم وجبات طعام يتم تحضيرها على الطريقة التقليدية وسيبهرك مشهد النجوم المتلألئة في المساء، والتمتع بحفلات الشواء كما ويعتبر مشهد الغروب أيضا من المناظر الطبيعية التي لا يجب تفويتها حيث يحظى الزوار بتجربة الحياة البدوية ضمن مرافق حديثة وآمنة، استعد لخوض تجربة التزحلق على الكثبان وتلال رمال الصحراء الناعمة ضمن أفضل الأنشطة المتوفرة في رحلات الشركة .
في جولة سياحية، كانت أشبه بالحلم، قادت يومية “القائد نيوز” رفقة سواح من مختلف ولايات الوطن إلى ولاية الوادي، جعلتنا نكتشف الطابع السياحي والمعماري المتفرد الذي تتميز به هذه المدينة، فهي مدينة صحراوية تتميز بمعايير جمالية ربانية لا يوجد مثيل لها في بلدان أخرى، وهو ما جعل هذه الوكالة تنظم هذه المبادرة، لتشجيع السياحة الداخلية وبالتحديد الصحراوية والترويج لها.
وبالرغم من جائحة كورنا، جعلتهم يتوقفون عن العمل لأشهر بسبب غلق المطارات والحدود، وبعد القرار الحكومي بعودة نشاطاتهم داخل الوطن، اختاروا أن ينظموا رحلات داخلية تكون في عمق الصحراء، ليكتشفوا سحر جمالها الرباني والتي تعتبر وجهة جديدة للعديد من الوكالات السياحية التي كانت تنشط في مناطق أخرى في الصحراء.
تغطية/ صبرينة مزواري
الضيافة البدوية في كنف صحراء الوادي
بعد أكثر من نصف ساعة على الطريق المعبد، تدخل السيارات رباعية الدفع الصحراء في شكل سباق استعراضي على الرمال، لتعتلي الكثبان الرملية في مشهد عنوانه المتعة والترفيه وكأن الرمال السوفية ترحب بنا بشساعة صحرائها، وصلنا لوجهتنا أين حضينا باستقبال مميز، حيث نصبت لنا الخيم وسط الكثبان الرملية، تتوسطها فرقة فلكلوية لتعزف أجمل الألحان الصحراوية الأصيلة، مرفوقة برقصات “الزقايري” التي يقوم بها الرجال مستعملين بنادق تقليدية “الغرابيلا” ممزوجة بنغمات الطبل والغيطة.
انتشرنا في الصحراء أين اتجه البعض لأخذ الصور التذكارية، والبعض الآخر للتزحلق على الرمال، بينما فضل البعض الإستمتاع بالجلوس في الخيم وارتشاف الشاي الصحراوي الأصيل، في حين انصهر البعض الآخر مع الألحان الموسيقية والرقص.
وبعد تناول وجبة الغذاء فضلت الأغلبية تسلق الكثبان الرملية لمشاهدة غروب الشمس السوفية، هي لحظات مرت بسرعة البرق حيث كان الجميع يسابق الزمن لأخذ أجمل الصور للإحتفاظ بها كذكرى جميلة تخلد شعور لحظات ساحرة علقت في الأذهان، ليخيم الليل وتبدأ أمسية صحراوية بقعدة شاي على دفئ النار المشتعلة التي تبعث الأنس والصفاء في النفس لتشعرك بحفاوة الضيافة الصحراوية البدوية.
“سفاري رحلات وادي سوف” هي أحد أنواع رحلات السفاري الصحراوية تشمل اكتشاف الكثبان الرملية عبر سيارات الدفع الرباعي المخصصة لتلك الرحلات التي عادة ما يفضلها الزائرون من المغامرين ومحبي الاستمتاع بروعة الصحراء الشاسعة.
وخلال تلك الجولات، في العادة ستصل إلى المخيم بعد مغامرة الكثبان الرملية، حيث يمكنك تجربة ركوب الجمال، والتقاط الصور وعندما تبدأ الشمس بالغروب، ستتم دعوتك لتناول عشاء مشويات تقليدي لذيذ مع مشروبات غازية غير محدودة وبمجرد الانتهاء من الأنشطة، ستنتهي تلك الجولة التي عادة ما تستمر ما بين 5 إلى 6 ساعات.
رحلات الشروق والغروب
هناك برامج رحلات تنظم لوقت الشروق فقط، التي تعد من أكثر اللحظات جمالا حتى أنها تحظى ببرنامج منفرد، يكون في الصباح الباكر، لمشاهدة شروق الشمس وسط الطبيعة الصحراوية الخلابة، وتكون مدتها ساعتين، وتشمل وجبة إفطار بخبز صابح طازجة، مع الشاي البدوي، وسط مشهد رائع والجو النقي.
ويأتي الغروب الأكثر جمالا وتنوع، حيث مشاهدة غروب الشمس، ثم يشرب السائح الشاي البدوي، ويضاف اختيار ركوب الجمال التي يقبل عليها البعض في هذا التوقيت، ثم العودة.
وهناك رحلة سفاري تكون قبل نهاية نهار اليوم، تتضمن ركوب “الكواد”، ثم تناول العشاء في الخيمة البدوية، ويستمتع ببرنامج فني متنوع، يشمل فلكلور شعبي، وعروض فنون شعبية سوفية، وعروض البارود.
“الملة” تخطف عقول السياح
حضرت يومية “القائد نيوز” مراحل إعداد خبزة الملة مع السواح، والتي تعتبر الغذاء المفضل إعدادها غير مكلف، فبمجرد ما يتم عجن الدقيق في إناء كبير يدعى القصعة، والقيام بعملية التقراص، توضع الخبزة مباشرة في دائرة من التراب الساخن وتغطيتها وتدوم العملية بضعة دقائق يقوم الناس خلالها بتناول الشاي، وبعد ذلك تبدأ الخبزة تترك فقاعات من الأعلى وهذا مؤشر على أنها طهيت وأصبحت جاهزة، فيشرع بتقطيعها إلى قطع صغيرة، ورغم بعض حالات التمدن التي عرفها المجتمع إلا أن دفن خبزة الملة وإعدادها بالطريقة القديمة ماتزال تميز الأطباق الشعبية في البدو والحضر إلى يومنا هذا.
التزحلق على الرمال رياضة التوازن والمغامرة
تعتبر رياضة التزحلق على الرمال من الرياضات المنتشرة في المناطق الصحراويّة التي تحتوي على منحدرات من الكثبان الرملية.
وتتطلب هذه الرياضة التوازن والشجاعة وخفة الحركة، وعلى المستوى العملي تحتاج إلى مساحة كبيرة من الرمال الدقيقة المصفوفة على الكثبان، في تجربة تجمع بين إثارة المغامرة والمشاهد المبهرة.
وكالة “Rossignol voyage & events” تقدم عروضا مغرية للسائح الجزائري
استعادت وكالة Rossignol voyage & events التي مقرها بالصنوبر البحري بالعاصمة جزءا من عافيتها، بعد موسم عجاف تسبب فيه ظهور فيروس كورونا مما سمح بإنعاش السياحة الداخلية للتعريف بالموروث السياحي الوطني.
وفي هذا الصدد قال “نسيم بوجمعة” صاحب الوكالة : “أنه كان حريصا على تنويع برنامجه بما يتناسب مع جميع فئات المجتمع”، مبرزا أن الهدف من مثل هذه البرامج يكمن في التعريف بالولايات الصحراوية والدفع بالسياحة الداخلية أكثر، مغتنما بذلك فرصة غلق المنافذ الحدودية بسبب جائحة كورونا لإعادة الاعتبار للسائح الجزائري في المقام الأوّل.
وأضاف قائلا : قمنا بتنظيم رحلات استكشافية لولاية وادي سوف وزيارة الأماكن الأثرية العريقة، بالإضافة إلى الأزقة القديمة والسوق المحلي، على غرار الزاوية التيجانية بمدينة ڨمار والزاوية القاديرية التي تقع بساحة سوق الملاح، وكذا فندق ترانزيت بوسط المدينة.
وكل ذلك في ظل احترام البروتوكول الصحي الصارم، لتفادي أي إصابات محتملة، أو تنقل العدوى فيما بين السياح الوافدين.
يقول “نسيم بوجمعة” أن رحلة سفاري وادي سوف التي نظمتها وكالة هبلة تور للسياحة والسفر كانت منظمة ومحكمة توفرت على كامل الشروط لإنجاح هذه السفاري.
و لقد اختارت وكالتنا الوجهة نحو صحراء ولاية الوادي على غرار المناطق الأخرى باعتبارها وجهة جديدة و تستقطب عدد أكبر من السياح لاكتشاف هذه المنطقة التي تتربع على أكبر مساحة و تتميز بتنوع ثقافي هائل.
ويقول نسيم، أن هذه المبادرات تهدف لإعادة تنشيط حركة الوكالات السياحية، وكذا تشجيع العائلات الجزائرية من أجل التوجه نحو السياحة الداخلية.
وقد لقيت هذه الخطوة اهتمام الكثير من العائلات الجزائرية التي تشترط أن يقابل ذلك توفير الخدمات المناسبة مع أسعار تراعى فيها القدرة الشرائية.
وأوضح ذات المتحدث أن ولاية الوادي معروفة وطنياً بتنوع نشاطاتها، سواء تعلق الأمر بالنشاط الفلاحي والتجاري والصناعي والسياحي، وهي غنية كثيرا من ناحية الكم الهائل من المناطق الطبيعية والمعالم السياحية الرائعة، وهذا بغض النظر عن أنها كانت في فترة الثورة التحريرية منطقة إستراتيجية لدعم ومساندة المجاهدين بالسلاح والمؤونة.
“وليد” صاحب وكالة السفر والسياحة “رزاق هبلة تور”
السياحة الداخلية أهم مورد لإنعاش القطاع بالجنوب
تقدم وكالة السفر والسياحة “رزاق هبلة تور” للسياح خدمات سياحية عديدة فهي عبارة عن منصة تقدم قائمة جماعية من محركات الحجز الشاملة للفنادق، والتحويلات الفندقية، والنقل جوا بحجز تذاكر الطيران لرحلات داخل الوطن و خارجه، توفير مركبات رباعية الدفع، والرحلات، توفير مرشد سياحي، تنظيم أنشطة سياحية متنوعة أخرى، تنظم وكالات السفر سفرًا فرديًا أو جماعيًا لعملائها وتوفر مزيجًا من وسائل النقل والإقامة.
ويقول “وليد”، أن جائحة كورونا عرقلت سير الوكالة اذ توقف نشاطها، وتشرع الوكالة السياحية في البحث عن بدائل ممكنة أملا في استعادة نشاطها المتوقف منذ أكثر من عام وتعويض الخسائر التي لحقت بها خلال هذه المدة.
وأبدى في المقابل “تفاؤلا” بخصوص تجاوز هذه الأزمة، عن طريق وضع إستراتيجية فعالة لمرافقة وكالات السياحة والأسفار التي تم تصنيفها من بين النشاطات الاقتصادية والتجارية والخدماتية الأكثر تضررا بجائحة كورونا.
وتهدف ذات الوكالة إلى تطوير السياحة الداخلية، من خلال ترويج المنتوج السياحي الذي تزخر به الجزائر، و تنظم الوكالة رحلات سياحية عبر ربوع الوطن و خارجه .
تعمل الوكالة على ابراز الخدمات السياحية الموجودة في المنطقة ووضع برنامج لتسهيل مهمة الراغبين في التنزه بمناطق الجنوب.
و الهدف الرئيسي منها هو الترويج للسياحة الداخلية عامة و السياحة الصحراوية بالدرجة الأولى و جعلها الرائدة و جذب اكبر عدد من السياح سواءا داخل الوطن و خارجه و ذلك بالتعريف بمعالم المنطقة الاثرية و العادات و التقاليد.
في هذا المجال هناك منافسة قوية لكننا نسعى دائما لنكون الأفضل من خلال تقديم خدمات ممتازة و فريدة من نوعها بالإضافة الى تجسيد أفكار جديدة و إضفاء تطورات على هذا القطاع السياحي.
الوكالة السياحية الآن تتعامل مع الزبائن من خلال الايميل و التليغرام وعبر الصفحة الرسمية الفايسبوك و لكن أول الخطوات لتطوير هذا القطاع هو الاتجاه نحو عالم الرقمة فنحن بصدد انشاء منصة رقمية تحتوي على كل وسائل التواصل الاجتماعي لتسهيل التواصل مع الزبائن.
ويقول “وليد” أن السياحة الداخلية تعتبر أهم الموارد التي يعول عليها في إنعاش القطاع السياحي بالجنوب، غير أن عوامل الاستقطاب السياحي التي تتميز بها المنطقة، تبقى في غالبها صعبة المنال رغم أنها مطلب للكثير من المواطنين الجزائريين الراغبين في اكتشاف ما تزخر به مناطق الجنوب من مؤهلات سياحية تبقى غير مستغلة إلى اليوم.
ويرجع الكثير هذا الوضع إلى بعد المسافة، وصعوبة التنقل نحو الجنوب الكبير بالطائرة، بسبب غلاء التذاكر، بالإضافة الى المطالبة بتوسيع المناطق السياحية من خلال مرافقة مديرية النقل و مديرية السياحة للوكالات السياحية و المستثمرين في هذا المجال بهدف انعاش السياحة في الجنوب.
عبان عماد منظم رحلات بوكالة رزاق هبلة تور
زخم سياحي كبير تمتاز به المنطقة
اختار “عماد” منظم رحلات سفاري و خرجات سياحية على مستوى وكالة رزاق هبلة تور، نشاط سفاري الصحراء على أساس أنه ابن المنطقة و يعلم بما تسخر به من موروث سياحي و جمالي، من خلال التعريف بها و بموروثها الثقافي و ابراز العادات و التقاليد التي تتميز بها و التعريف بأهم المعالم الاثرية البارزة فيها و ما يميزنا يقول ذات المتحدث أن طريقة تقديم نشاط سفاري للوكالة مختلف عن الوكالات الأخرى ذلك من خلال المزج بين التراث و الحداثة و على يقين أنه من خلال سفاري سنتمكن من استقطاب أكبر عدد من السياح داخل الوطن و خارجه.
وأوضح “عماد” أن الوكالات في النشاط السياحي الداخلي وجدت ضالتها حيث بادرت إلى القيام بمعارض و فضاءات بالهواء الطلق في الصحراء من أجل تشجيع العائلات الجزائرية على السياحة الداخلية.
ويذكر “عماد” أن البرنامج الحالي يركز على السياحة الداخلية من خلال تعريف السائح الجزائري بالمنطقة لأنها واسعة و تزخر بمناظر جميلة و متعددة و كذلك التعريف اكثر بالأكلات التقليدية التي تتميز به المنطقة، مشيرا أن الولاية تتربع على مساحة شاسعة نطلب من السلطات التسهيلات في هذا المجال و فتح مناطق النشاطات السياحية جديدة، استغلال و توسيع الاماكن السياحية وهكذا يمكن ان تفتح فرص عمل لشباب ولابدّ أن يتجنّد الجميع، والتعامل مع أشخاص لديهم خبرة في المجال، وأن تكون ثقة متبادلة سواء بالنسبة للسياحة الوطنية و الاستقبالية.
تغطية/ صبرينة مزواري