نظمت مديرية التربية بالوادي، ندوة لتحليل نتائج شهادة التعليم المتوسط، أشرف عليها مدير التربية “لخضر بركاتي” بثانوية “بكار بحري”، وحضرها عدد من مديري المتوسطات ومستشاري التوجيه، وكذا مفتشي إدارة المتوسطات، بالإضافة إلى مفتشي المالية.
وأكد مدير التربية خلال كلمته، على أهمية تحليل نتائج الامتحانات بالطور المتوسط، لاستغلال هاته المؤشرات في بناء مشروع مؤسسة ناجحة، موضحا، أن مدير هذه الأخيرة دوره الأساسي هو الدور التربوي.
وأضاف بركاتي، أن ولاية الوادي لها من الإمكانيات المادية والبشرية ما يؤهلها لاحتلال مكانة مرموقة، وباستطاعتها تحقيق نتائج كبير ونسب تفوق النسبة الوطنية، كما طرح إشكالية تنفرد بها ولاية الوادي عن غيرها من الولايات، وهي نسبة شهادة التعليم المتوسط التي تحققها الولاية أقل من نسبة شهادة البكالوريا لعدة سنوات متعددة، حيث كانت هذه الظاهرة غريبة نوعا ما، مما يجب التدقيق بالتحاليل المنفردة مؤسسة بمؤسسة، حتى تحل هاته الإشكالية كونها تعتبر ظاهرة غير طبيعية.
وتطرق ذات المسؤول في عرض قدمه خلال الندوة، إلى أن الولاية حققت نسبة نجاح في شهادة التعليم المتوسط خلال الموسم الماضي قدرت ب 52.80%، وهي بعيدة عن النسبة الوطنية التي بلغت 74%، فقد تم تسجيل أربعة مواد مسقطة في شهادة التعليم المتوسط، أين حقق 23.70% من التلاميذ المعدل، 29.17% حققوا المعدل بمادة الرياضيات، 20.83% بمادة الإنجليزية و39.61% بمادة التكنولوجيا، حيث صنفت هاته المواد على أنها مواد مسقطة للتلاميذ.
وشدد مدير التربية، على ضرورة تفعيل دور مستشار التوجيه خاصة وأن كل المتوسطات سيتم تعين بها مستشار توجيه لتولى هذه الوظيفة، مؤكدا، على مديري المؤسسات تفعيل دور مستشار التوجيه، وأنه سيتم تغطية العجز في كل الرتب بتعيين موظفي الإدماج.
وفي نفس السياق، أكد بركاتي على مديري المتوسطات بضرورة عقد جلسات بعد الامتحانات، من أجل تحليل نتائج المؤسسات، والعمل على إعداد مشروع المؤسسة، وكذا التأكيد على الأهداف الضرورية لتحقيها، مبرزا، بأن الهدف الأساسي لمشروع مديرية التربية يهدف إلى معالجة ظاهرة تدني نتائج شهادة البكالوريا، وأيضا نتائج شهادة التعليم المتوسط، إضافة إلى عدة أهداف أخرى تخص التمدرس وكذلك رقمنة القطاع.
وفي الأخير، تدخل بعض المفتشين الذين طرحوا بعض الإشكاليات التي تثقل كاهل مديري المتوسطات، وبعدها أعطيت الكلمة لبعض مديري المتوسطات الذين حققت مؤسساتهم نتائج تفوق النسبة الوطنية للاستفادة من تجاربهم وتعميمها على كل المؤسسات التربوية.
عبد الشكور سردوك