انطفأت، اليوم، شمعة أحد أعمدة الفن الثقافي بالوادي، الفنان والملحن علي لعبيدي، بعد عطاء فني متميز وبعد مرض لم يمهله طويلا.
وعمل الراحل، أستاذا في التربية الفنية للطور المتوسط لسنوات، حيث قدم الكثير لقطاع التربية في الولاية في تنشيط كل المهرجات والاحتفالات المدرسية ومن بينها المهرجان الوطني للأنشودة المدرسية.
وقدم الفنان علي لعبيدي للفن العديد من الألحان السوفية وعمل على إيصال الأغنية واللحن السوفي الى أبعد مكان كأغنية “وادي الكرم والجود”، هذه الأغنية الذي أصبح يتغنى بها جميع الفنانين، بالإضافة الى أهم أعماله فضلا عن الانشودة الوطنية “بلادي هواها” التي لحنها بكل روح وطنية.
كما كان ملتزما بأصول الأغنية المغربية على مستوى التلحين وتوظيف الإيقاعات والمقامات المغربية على الخصوص، كما ساهم في بروز أسماء كثيرة.
هذا وقد تميزت علاقة الراحل بفناني الولاية بالود والاحترام المتبادل، كما كان أكثر الفنانين علاقة بالإعلاميين الذين لازموه طيلة حياته الفنية والاجتماعية.
الفقيد يشهد له جميع زملائه و الأسرة الفنية بطيبة قلبه، حبه، شغفه و تفانيه لعمله.
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
للإشارة سيكون موعد الدفن اليوم بعد صلاة العصر بمقبرة حاسي خليفة.
صفاء لموشي