يشهد الطريق الرابط بين بلدية عين أمقل وبلدية أدلس حالة اهتراء وتدهور كبيرين خاصة في النقاط المعروفة “بــ اهنسا ولمدن وإفرغ و تورق”، حيث أصبح الطريق غير صالح للسير بسبب كثرة الحفر والتصدعات، وإنتشار الرمل على مستوى بعض أجزائه.
وبحسب أهالي بلديتي ادلس وتاظروك خاصة المسافرين الذين يجتازون هذا الطريق للذهاب إلى مقر ولاية تمنراست، فإن الطريق تعدّ محورا أساسيا في تنقل قاطني هذه البلديتين باعتباره المنفذ الوحيد للبلديتين، للولاية وكذا التنقل من هذه الأخيرة إلى ولاية جانت كما أنه يستغل صيفا من قبل الفلاحين الذين يشتكون فساد محاصيلهم الزراعية بسبب المطبات في هذا الطريق، إضافة إلى أنه مسار يومي لحافلات نقل المسافرين.
حيث يشتكي أصحاب المركبات وخاصة الحافلات، من هذا المشكل في ظل انعدام أدنى اهتمام من طرف مديرية الأشغال العمومية لولاية تمنراست، ومن خلال تصريحات بعض السائقين الذين التقتهم يومية “القائد نيوز”، الذين أكدوا أن المعاناة التي يتخبطون فيها تعود إلى سنين طوال، مما أدى بهؤلاء إلى مناشدة السلطات المختصة من أجل حل ولو جزء بسيط من المشاكل التي زادت تفاقما، ومن بين أهم المشاكل التي أرقتهم هي اهتراء الطرقات التي باتت تسبب أعطال لحافلاتهم، حيث أكد لنا السائق “ل.الشيخ”، أن هذه المطبات والحفر قد سببت له هذا العام تعطل الحافلة لمدة أيام أين قام بجلب قطعة غيار للحافلة من ولاية غرداية قدر ثمنها بـ50 ألف دينار جزائري وهذا المشكل يصادف أصحاب المركبات والناقلين على حد السواء والسبب هو اهتراء طبقات الزفت التي تغطيه وظهور حفر عميقة جدا على وجه الخصوص.
ويرجع هؤلاء أن سبب الاهتراء يعود الى الشاحنات ذات الوزن الثقيل التي تمر يوميا بالمنطقة وعدم الصيانة الدورية، الأمر الذي تسبب في جعل الطريق يعرف حالة كارثية بسبب اهترائه وكثرة الحفر به، حيث تحوّل الطريق إلى أرضية ترابية مملوءة بالحفر بمختلف الأحجام، ما تسبب في حدوث عدة حوادث وذلك بفعل محاولة السائقين الحفر المتواجدة به مما يجعلهم يخرجون عن الاتجاه الذي يسيرون فيه إلى الاتجاه المعاكس بكل ما يترتب عن ذلك من حوادث خطيرة، ناهيك عن الحوادث الأخرى التي تنجم عن الفرملة المفاجئة لأصحاب المركبات، ونظرا للحركة اليومية التي يشهدها الطريق طيلة أيام السنة، يطالب مستعملو هذا الأخير السلطات المعنية من أجل التدخل الفوري لوضع حد لهذا لمشكل الذي يعاني منه جل رواد الطريق و العمل على إعادة الاعتبار للقرى والمناطق الموجودة على مدار هذا الطريق والعمل على تزفيت الطرق وإصلاح الأعطاب.
أحمد كرزيكة