أفادت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة بأن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا السلوفاكي يان كوبيش استقال من منصبه، قبل شهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في ليبيا، لم يتضح حتى الآن سبب تنحّي كوبيش.
ورجحت المصادر -التي رفضت الإفصاح عن نفسها- أن تكون الاستقالة بسبب إصرار يان كوبيش على عدم انتقاله إلى طرابلس للعمل من العاصمة الليبية واكتفائه بمباشرة مهام منصبه من عواصم أوروبية عدة.
وأضافت المصادر أن الأمم المتحدة تقترح بشكل غير رسمي تعيين الدبلوماسي البريطاني المخضرم نيكولاس كاي خلفا له. ويتعين أن يوافق مجلس الأمن الدولي على تعيين المبعوث الجديد.
وكوبيش وزير خارجية سابق لسلوفاكيا، عمل منسقا خاصا للأمم المتحدة للبنان ومبعوثا خاصا للمنظمة الدولية إلى أفغانستان والعراق.
وكان مجلس الأمن قد وافق على تعيينه مبعوثا خاصا إلى ليبيا في جانفي الماضي، ليخلف غسان سلامة الذي استقال من المنصب في مارس من العام الماضي بسبب الإجهاد.
ويأتي انسحابه المفاجئ من الملف الليبي غداة إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر.
وقالت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا إن العدد النهائي للمرشحين للانتخابات الرئاسية بلغ 98 مرشحًا بينهم امرأتان.
ودعا منتدى سياسي عقدته الأمم المتحدة في العام الماضي إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر، في إطار خريطة طريق لإنهاء الحرب الأهلية، غير أن خلافات بشأن الانتخابات المزمعة تهدد بإحباط عملية السلام التي تدعمها الأمم المتحدة.
ومن المقرر إجراء جولة أولى من الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر، في حين أُرجئت الانتخابات البرلمانية إلى جانفي أو فيفري، لكن لم يتم الاتفاق على قواعد الانتخابات حتى الآن.