أشارت صحيفة ماركت ريسارتش تيليكاست المختصة في دراسة الاسواق ان الشركات الكبرى الدولية لا تبدي رغبتها في الاستثمار في الصحراء الغربية المحتلة، رغم التحفيزات على الاستثمار التي يمنحها المغرب.
وأضافت ذات الوسيلة الاعلامية في تحليل حول رأس المال الدولي والاستثمار في الصحراء الغربية، أن “المغرب يفرش السجاد الاحمر منذ عقود لجميع رؤوس الاموال الاجنبية (الشركات) الراغبة في الاستثمار في الصحراء الغربية، حيث يتم اعفاء القادمين من الضرائب والعراقيل البيروقراطية الا ان اتفاقات التجارة والصيد البحري بين المغرب والاتحاد الاوروبي قد يتم الغاؤها من قبل العدالة الاوروبية”.
وأكدت ذات الصحيفة أن مؤسسات كبرى ومتوسطة قد استشارت السلطات الاسبانية حول امكانية الاستثمار في الصحراء الغربية الا ان تلك الاستشارات لم تتعد مرحلة الاستكشاف.
صرح للصحيفة أحد الملاحظين الدوليين على احاطة بالاستثمارات الاجنبية بالمغرب، ان تلك المؤسسات “قامت بذلك على سبيل الاستكشاف و لم يتم اطلاق أي مشروع”.
وأضاف ذات المختص ان “تلك المتواجدة بالصحراء الغربية هي في الواقع شركات مغربية يديرها اسبان”، الا ان السلطات المغربية لم تتمكن حتى الان من جلب الشركات الاسبانية الكبرى.
في هذا السياق صرح سفير الصحراء الغربية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، في اتصال هاتفي مع ماركت ريسارتش تليكاست أن جبهة البوليساريو تتوفر على “الامكانيات لمعرفة من يستفيد” من موارد الصحراء الغربية و “هي مستعدة لمنع ذلك”.
كانت جبهة البوليساريو قد طلبت من جميع الشركات الاجنبية الانسحاب الفوري من الصحراء الغربية المحتلة لان تواجدهم في هذا الاقليم غير المستقل يشكل انتهاكا سافرا لأحكام القانون الدولي.
تابعت ذات الصحيفة نقلا عن عديد المصادر، ان غالبية المستثمرين الاسبان في الصحراء الغربية هم مقاولون صغار.
أضافت ان المغرب قد استغل وقف إطلاق النار في 1991 للإثراء، لكننا لم نسمح له ولا للشركات الاجنبية المتواطئة بمواصلة ذلك”.
يجدر التذكير بأن اسبانيا تعد البلد الاكثر استثمارا في الصحراء الغربية من خلال 28 شركة في المجموع، متبوعة بفرنسا (16) والمانيا (15) كما تتواجد بالصحراء الغربية شركات من بلدان بعيدة على غرار البنغلاديش، سنغافورة، نيوزيلندا الجديدة، حسبما جاء في التقرير الاخير لمركز الدراسات والتوثيق الفرنسي- الصحراوي، الصادر في شهر جانفي الأخير.