تجددت المظاهرات في العاصمة السودانية الخرطوم للتنديد بقرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وبينما ردت السلطات بإغلاق جميع الجسور في وجه المحتجين جددت دول غربية رفضها الإجراءات الأحادية للعسكر، وطالبت الأمم المتحدة بالإفراج فورا عن المعتقلين.
وقد اندلعت مظاهرات في العاصمة السودانية تلبية لدعوة من تجمع المهنيين الذي أكد مضيه قدما في التصعيد ضد قائد الجيش.
وبثت حسابات سودانية عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لبدء سير المتظاهرين في أحياء الخرطوم.
من جانبها، أغلقت السلطات جميع الجسور الرابطة بين مدن العاصمة الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان بالحواجز الإسمنتية والأسلاك الشائكة، وفرضت إجراءات أمنية، ونشرت قوات مدججة بالسلاح، فيما أبقت 3 جسور مفتوحة.
وأغلقت القوات السودانية شارع أفريقيا الموازي لمطار الخرطوم عند محطة “لفة الحريف” وتمنع العبور من هناك باتجاه وسط الخرطوم.
كما نشرت السلطات قوات حول المؤسسات الحكومية والأسواق وسط الخرطوم.
وتأتي المظاهرات الجديدة بعد يومين من إعلان البرهان ترؤسه مجلسا جديدا للسيادة يضم عسكريين ومدنيين من مختلف أقاليم السودان.
وقال المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير إن هذه القرارات تؤكد استمرار البرهان في الإجراءات الأحادية.
وأوضح أن مجلس السيادة المعلن لا يمثل مجلس سيادة إنما هو “مجلس انقلابي مختلط”، مؤكدا مقاومة ما وصفه بـ”النظام الانقلابي” حتى إسقاطه.
وأكد المجلس المركزي للحرية والتغيير أن محاولات التضييق والعنف والاعتقالات التعسفية لن توقف مسيرة الثورة التي بدأت من جديد لتحرير الوطن من كل الانقلابيين، وفقا للبيان.
ووصف المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين إجراءات البرهان بغير الدستورية، مؤكدا أن التجمع سيواصل التصعيد.
وأقسم البرهان اليمين الدستورية رئيسا للمجلس بعد ساعات من إصداره مرسوما بتشكيله، كما أعاد العمل بالمواد الدستورية التي جمدها بنفسه قبل أسبوعين.
كما أدى محمد حمدان حميدتي اليمين نائبا لرئيس مجلس السيادة بحضور البرهان ورئيس القضاء السوداني عبد العزيز عابدين.