تُخطط وزارة السياحة والصناعة التقليدية لإعداد دراسة جديدة لتحديد قائمة النشاطات الحرفية المهددة بالزوال بمختلف مناطق الوطن من أجل تشخيص الأسباب التي أدت إلى ذلك لتمكن من إعادة بعثها وحمايتها من الانقراض، وفقا لما أكده المدير العام للصناعة التقليدية بالوزارة، جمال الذين بوعام لـ “وأج” من بينها صناعة النحاس والزرابي والسلال والجلود والحلي التقليدية والفخار.
وأشار ذات المسؤول إلى أنه يتم من خلال هذه الدراسة التي تتم بالتنسيق مع مختلف غرف الصناعة التقليدية والحرف، كما أنه يستلزم على الحرفي من أجل حماية هذه الحرف من الاندثار في ظل التحولات الاقتصادية “عصرنة هذه الحرف والابتكار والإتقان في إنتاجها وفق متطلبات السوق والتطور التكنولوجي الحاصل”.
وتسعى السلطات إلى “ترقية مستوى التكوين والتأهيل لفائدة الحرفيين وتوريث الحرف المهددة بالانقراض في وسط الأسرة المنتجة والبحث عن آليات جديدة لتعزيز تسويق وترويج المنتوج وعصرنته”، كما يتم مرافقة الحرفيين من أجل إنشاء مؤسساتهم المصغرة والتعرف على احتياجات السوق وطرق الترويج وكيفية التعامل مع الزبائن والاطلاع على المستجدات المعرفية عن طريق تنظيم دورات تكوينية وتوفير المواد الأولية ومساعدتهم للاستفادة أيضا من هيئات الدعم المتمثلة أساسا في الوكالة الوطنية للقرض المصغر والصندوق الوطني للتامين عن البطالة وكذا وكالة “لانساج”.
كما ألح، بوعام من جهة أخرى على أهمية الحفاظ على نسيج الزربية لما تحمله من دلالات ورموز يحكى من خلالها محطات تاريخية وثقافية لكل منطقة تعرف بانتاجها، مذكرا بوجود 32 نوعا من الزربية على المستوى الوطني من بينها زربية “بابار” خنشلة وغرداية وغليزان وتيزي وزو “اث هشام” و تميمون.
من جهة أخرى ذكر إلى أنه تم إلى غاية الآن تنظيم حوالي 900 نشاط ترقوي ومعارض وصالونات لفائدة الحرفيين على المستوى الوطني إلى جانب المشاركة في المعارض الدولية والجهوية للتعريف بالمنتوج الحرفي الجزائري لولوج السوق الأجنبية مشيرا إلى كل الجهود المبذولة فيما يتعلق بتوفير المواد الأولية لاسيما مادة العجينة لصناعة الفخار والخزف والفضة لإنتاج الحلي والنحاس.