المدرسة الطاهرية للتعليم الشرعي بسالي ولاية أدرار… ملتقى دولي:
“دور الأمير عبد القادر الجزائري والمجاهد الشيخ مولاي أحمد الطاهري الإدريسي في تعزيز الانتماء الوطني ونصرة القضايا العادلة”
تنظم المدرسة الطاهرية للتعليم الشرعي بسالي ولاية أدرار، يومي 13.12 من شهر نوفمبر الجاري، الملتقى الدولي الثاني، المتزامن مع الذكرى الـ 42 لوفاة المؤسس العلامة المجاهد الشيخ مولاي احمد الطاهر الإدريسي الحسني السباعي التواتي.
وينظم الملتقى بالتنسيق مع مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري، وبمشاركة جامعة أحمد درارية، ومديرية المجاهدين وذوي الحقوق بولاية أدرار، من منطلق التفكير والبحث والتدبر والإلهام في ” إبراز الجوانب الوطنية في مسيرة الشيخين عبد القادر الجزائري الحسيني والمجاهد الشيخ مولاي أحمد الطاهري الإدريسي الحسيني السباعي التواتي” حسب رئيس اللجنة العلمية للملتقى، الدكتور محمد عمر حساني.
وحسب ذات المصدر، تدور إشكالية الملتقى حول “دور الأمير عبد القادر الجزائري الحسيني والمجاهد الشيخ مولاي أحمد الطاهري الإدريسي الحسيني السباعي التواتي في تعزيز الانتماء الوطني ونصرة القضايا العادلة”، فيما حددت أهداف هذا اللقاء العلمي في أهمها التعريف بحياة الشيخين، إضافة إلى إبراز الانتماء الوطني من خلال التعريف برموز البلاد الذين أبلوا بلاءا كبيرا في تكريسه واقعا ملموسا، ناهيك عن تبيان دور الجزائر العريق في نصرة القضايا العادلة من خلال إستعراض نماذج من جهود الشيخين، فضلا عن إبراز جوانب وطنية مهمة في خضم حياتهم على الصعيدين الوطني والخارجي، كانوا فيها خير سفراء لبلادهم الجزائر،ختاما إلى بناء رؤية إستشرافية لرفد المكتبة الوطنية خاصة والإنسانية عامة بالأبحاث العلمية المختلفة.
وبالنسبة لورشات عمل الملتقى فستعنى بأربعة محاور، أولها الانتماء الوطني في مسيرة الشيخين، والمحور الثاني في تبيان وإظهار نماذج من نصرة القضايا العادلة عند الشيخين، كما ستكون مدرسة التصوف الجزائرية ودورها في تكوين الانتماء الوطني المحور الثالث، وسيتكفل المشاركون في الملتقى، من خلال صفوة المحاور وعناوين الورشات بدراسة دور رموز الجهاد والفكر والتصوف الجزائريين في إستقرار المنطقة.
وفي هذا الصدد، نوه فضيلة الشيخ مولاي الطاهري عبد الله بن أحمد، شيخ المدرسة الطاهرية الكائن مقرها بقصر العلوشية بسالي، إلى دور المدرسة من خلال جملة المهام المنوط بها كمؤسسة روحية اجتماعية في تعزيز الوحدة الوطنية انطلاقا من التصدي لمشروع تقسيم وفصل الصحراء عن الشمال، إلى ما نحياه اليوم من تحديات وأفكار تهدد النسيج الاجتماعي والفكري للأمة الجزائرية، وهذا يضيف الشيخ بأن المناسبة فرصة للقاء وقراءة القرآن الكريم وختم صحيح البخاري ، إضافة إلى نشاطات اجتماعية أخرى ترحما على روح الوالد المؤسس والدعاء له ولشهداء الوطن وللجزائر قيادة وشعبا بالنصر والتمكين ، والسلم والسلام ولسائر بلاد العرب والمسلمين.
عماره بن عبد الله