أثارت البرقية التي بثتها وكالة الأنباء الفرنسية دعمًا لحركة “الماك” الإرهابية استنكارًا وسخطًا كبيرين في مختلف الأوساط الإعلامية، والتي تشيد بشكل صريح بنشاط هذه المنظمة الإرهابية التي أثارت الفوضى والرعب ضمن الاحداث الأخيرة التي شهدتها الجزائر عبر حرائق في مختلف غابات الوطن.
وقد ندد الاتحاد الوطني للصحفيين والاعلاميين الجزائريين، في بيان له، بـ “السقطة الخطيرة” لوكالة الأنباء الفرنسية من خلال دعم حركة “الماك” لتصنف بذلك ضمن المنابر للتنظيم الإرهابي وهو ما يتنافى تماما مع أخلاقيات مهنة الإعلام التي لطالما تغنت بها المؤسسات الإعلامية الفرنسية”.
وتتواصل السقطات من طرف فرنسا عبر مؤسساتها سواء إعلامية وغيرها التي هي بالرأي الكثير من المتتبعين لشؤون الجزائرية، وبالأخص العمليات الأمنية، حيث نجحت مؤخرا المديرية العامة للأمن الوطني الجزائري في إحباط محاولة تنفيذ اعتداءات إرهابية في بعض مناطق البلاد، من قبل أشخاص منتمين لحركة “الماك” الإرهابية وتم توقيف 17 عنصرًا والكشف عن خيوط مؤامرة مدبرة بالتعاون مع الكيان الصهيوني ودولة من شمال إفريقيا.
وتتساءل الأوساط ذاتها عن الطريقة “الغريبة” التي لجأت إليها وكالة الأنباء الفرنسية للإشادة بالمنظمة الإرهابية بشكل يتنافى مطلقًا مع أخلاقيات مهنة الإعلام، إلى درجة التحول “كمنبر بامتياز” لمنظمة صنفت ضمن الحركات الإرهابية الخطيرة والتي أبانت التحقيقات والدلائل في مناسبات عدة على لجوئها للتطرف والعنف باستعمال الذخيرة الحربية والأسلحة والمناشير التحريضية على التعصب والعنف.
وتأتي هذه الخرجة الإعلامية لتؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، تورط بعض اللوبيات التي تحكم سيطرتها على إعلام الفرنسي وغيره موجه لضرب استقرار بلدان معينة على غرار الجزائر باعتبارها قوة افريقية داعمة للقضايا الإنسانية ورادعة أيضا لأي تدخل في شؤون الداخلية لأمنها او حتى أمن دول الجوار.
واشارات مصادر إعلامية على أنها لم تكن هاته السقطة الأولى سواء من طرف وكالة الأنباء الفرنسية وغيرها من منابر الإعلامية أو المؤسسات الرسمية بل سبقتها برقيات بمحتويات بعيدة عن الالتزام بالمهنية هدفها التشويش لحجب الرؤية عن الحقائق والمناورة وخدمة أجندات تحن لسياق زمني سابق وعهد قد ولى.
ومنه فإن التصريحات الأخيرة لرئيس الجمهورية في لقاءه مع ممثلي الصحافة الوطنية شدد على أن “كرامة الجزائر “خط أحمر” وأن الدولة الجزائرية قائمة بكل أركانها وبقوتها وجيشها واقتصادها وشعبها الأبي الذي لا يرضخ إلا لله عز وجل، مؤكدا بأنه سيتم التصدي والرد على كل من يدعم ويصرح لضرب استقرار الجزائر سواء من قريب أو بعيد.
أمال غ