أحيت مؤسسة بريد الجزائر اليوم العالمي للبريد المصادف لـ 09 أكتوبر من كل سنة، والذي جاء تحت شعار “إبتكروا.. تتعافون”، خلال حفل نظم بالجزائر العاصمة بحضور أعضاء من الحكومة.
وبهذه المناسبة، نظمت المديرية العامة لمؤسسة بريد الجزائر حفل خاص تحت إشراف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي، وبحضور كل من وزير التربية الوطنية عبد الحكيم عابد، وزير الرقمنة والإحصاءات حسين شرحبيل، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ياسين وليد والمديرة العامة لمؤسسة بريد الجزائر باية حنوفي.
وتعتبر الجزائر، من البلدان الأعضاء في الاتحاد البريدي العالمي، حيث أحيت هذا اليوم من خلال إطلاق خدمات جديدة سيما إلكترونية الهدف منها تحسين يوميات المواطن أكثر، وتوفير الرفاهية وأحسن الخدمات له.
وعرفت الاحتفالية إطلاق خدمتين جديدتين تتمثل، في إمكانية اقتناء كتب عبر الإنترنت وهذا بالشراكة مع الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، أما الخدمة الثانية تسمح باقتناء الطوابع البريدية وملحقاتها الطوابعية عبر الإنترنت.
وأعلنت المديرة العامة لبريد الجزائر، عن إطلاق هذه الخدمة بالتعاون مع الوكالة الوطنية للنشر والإشهار حول البيع الإلكتروني للكتب باستخدام البطاقة الإلكترونية “الذهبية”.
في هذا الشأن، تم التوقيع على إتفاق شراكة من طرف المديرة العامة لمؤسسة بريد الجزائر حنوفي والمديرة العامة للوكالة الوطنية للنشر والإشهار سهام درارجة تحت الرعاية السامية لوزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية.
كما أعلنت حنوفي، عن إطلاق خدمة إلكترونية تخص بيع الطوابع البريدية باستعمال بطاقة الذهبية وإطلاق خدمة حول مختلف خدمات بريد الجزائر من تنشيط مختصين من القطاع تتمحور حول مواضيع ذات صلة بانشغالات المستخدمين الذين قد يتدخلون عبر النت.
كما تم بالمناسبة، عرض فيديو تضمن مختلف الخدمات المبتكرة التي يقترحها بريد الجزائر خلال هذا الحدث الذي شهد إصدار طابع بريدي تخليدا لليوم العالمي للمدرسين.
وقال المدير العام للاتحاد البريدي العالمي في كلمة قرأها باسمه، رئيس ديوان وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية محمد تلايلف، إن القطاع قد كان مبدعا وطور أفكارا ووسائل جديدة من أجل خدمة الزبائن خلال الأزمة الصحية الناجمة عن (كوفيد-19).
وأضاف المدير العام، أن “خدمات بريدية جديدة ذات طابع اجتماعي واقتصادي وكذا طرق إبداعية جديدة لتوزيع البريد قد رأت النور، كما عرفت التجارة الالكترونية ازدهارا في عديد مناطق العالم”.
كما أشار، إلى أن البريد قد تمكن خلال (جائحة كوفيد-19) التي ضربت جميع دول العالم، سيما المنشآت اللوجيستية الموجودة “من إيجاد الوسيلة للحفاظ على الخدمات لفائدة المجتمع”.
وتابع قوله “أن قدرة البريد على الابتكار والتأقلم، من أجل خدمة المجتمعات، هي التي نحييها بمناسبة اليوم العالمي للبريد”، مضيفا أنه “ينبغي علينا جميعا الاستفادة من دروس الوباء والوعي بأن الابتكار يعتبر أمرا أساسيا وهو محرك الإنعاش ويجعل من هذا القطاع حيويا لملايير الأشخاص”.
ويتم إحياء اليوم العالمي للبريد في الـ 9 اكتوبر من كل سنة، حيث تم تأسيس هذا الحدث خلال المؤتمر البريدي العالمي، الذي نظم بطوكيو سنة 1969، من أجل الاحتفاء بتاريخ ميلاد مؤسسة الاتحاد البريدي العالمي في سنة 1874.
أما الهدف من اليوم العالمي للبريد، فيتمثل في تحسيس الخواص والمؤسسات بدور البريد في حياتهم اليومية ومساهمته في التنمية الاجتماعية والاقتصادية العالمية.
وبالتالي، فإن البلدان الأعضاء في الاتحاد البريدي العالمي مدعوين لتنظيم نشاطاتهم الوطنية الخاصة، من أجل الإحتفال بهذا الحدث، وإطلاق أو ترقية منتجات جديدة وخدمات بريدية وكذا تنظيم “أيام مفتوحة” على مستوى مكاتب البريد ومراكز معالجة البريد والمتاحف البريدية وأشياء أخرى.