على بعد أيام قليلة من بداية تربص الخضر، قبل مباراتي النيجر الهامتين في تصفيات كأس العالم، يتخوف أنصار المنتخب الجزائري من الغيابات التي طرأت مؤخرا، وهو تخوف مبالغ فيه، أولا لأن نيجر ليس منتخبا قويا وبالإمكان هزمه في المباراتين، وبسهولة بالاحتياطيين، وثانيا لأنه يوجد بدلاء ولا يوجد لاعب لا يعوّض مع ترسانة جمال بلماضي، ففي الهجوم سيغيب إسلام سليماني ومن المحتمل غياب رشيد غزال، وربما حتى سفيان فيغولي.
لكن من يتابع الدوريات الأوروبية ويشاهد ما يقدمه السعيد بن رحمة وأندي ديلور وآدم وناس، يدرك بأن مكانهم في التشكيلة الأساسية لا نقاش فيه، حتى ولو لم يصب إسلام سليماني، وستكون فرصة المباراة الأولى سانحة لهؤلاء المتألقين في دوريات كبرى من قهر نيجر كرويا بالأداء والنتيجة قبل مباراة العودة التي تتطلب محاربين يمكنهم الصمود في الحرارة الشديدة لتي ستلعب فيها المباراة والتي قد تصل إلى الأربعين مئوية، وقد أبان الثلاثي المذكور قدرته على اللعب في كل مناصب الهجوم وحتى في خط الوسط كما هو حال سعيد بن رحمة.
أما في الدفاع فلا نظن بأن جمال بلماضي في لقاء تشاكر الأول، سيترك فرصة للهجوم النيجيري لأجل الاقتراب من الدفاع الذي سيفتقد جمال بلعمري، وقد يفتقد أيضا رامي بن سبعيني، وبالتالي اللعب بخط دفاع يجعل من المباراة الأولى تحضير للثانية التي ستلعب في نيجر، ومهما يكن فالمباراتان بعنوان الهجوم ولا دفاع فيهما.