يسود تفاؤل بتحقيق موسم سياحي “ناجح” بولايتي أدرار وتيميمون بعد تعافي قطاع السياحة والصناعة التقليدية تدريجيا من تداعيات جائحة كورونا، كما أفاد به مسؤولو القطاع.
وتشهد هاتان المنطقتان المشهورتان بمكانتهما السياحية بامتياز استعدادات حثيثة من قبل كافة المتعاملين تأهبا لاستقبال الموسم الجديد للسياحة الصحراوية 2021 / 2022.
وهكذا فقد قفزت قدرات الاستقبال بالقطاع بولاية أدرار بعد دخول منشآت فندقية جديدة حيز الإستغلال إلى 850 سريرا موزعة على 21 منشأة استقبال، مما سيحقق “قفزة نوعية” في الخدمات السياحية، مثلما أوضح مدير السياحة والصناعة التقليدية توهامي عوماري.
وأكد ذات المسؤول، أن متعاملي القطاع على استعداد تام لاستقبال الموسم السياحي الجديد، وهو ما تم الوقوف عليه خلال الجولات التفقدية لمختلف جهات الولاية بما فيها مناطق الظل رفقة الهيئات الشريكة.
وفي سياق متصل، أشار السيد عوماري أن الاستثمار في القطاع بهذه الولاية يعرف أيضا توجها نحو تثمين البعد البيئي للسياحة الواحاتية، من خلال إنشاء مخيمات سياحية داخل أو بمحاذاة واحات النخيل سيما و أنها تعتبر وجهات مفضلة للسياح في موسم السياحة الصحراوية.
وأشار نفس المسؤول في هذا الصدد، أن مصالحه استقبلت ملفات استثمار لإنجاز مرافق استقبال سياحي بمنطقة قصر “تماسخت” بجنوب أدرار، والتي تعتبر منطقة ظل تشكل مقصدا سياحيا مفضلا لزوار المنطقة.
وفي الشأن ذاته، تحظى الصناعة التقليدية والحرف التي تشكل رافدا هاما للسياحة بأهمية كبيرة من حيث المرافقة و التسهيلات، والتي شكلت دوما عامل “إنقاذ” للمواسم السياحية خلال جائحة كورونا نظرا لتميزها بالنشاط الفردي.
وعرف هذا النشاط زيادة في عدد المنخرطين الذي قفز من 7.000 حرفي إلى أزيد من 8.000 حرفي في مختلف مجالات الصناعة التقليدية والحرف، حيث حققت منتجاتهم الحرفية اكتفاء محليا ووطنيا من حيث الطلب عليها، كما أشير إليه.
ويعلق مسؤولو القطاع، آمالا عريضة على خوض مجال الرقمنة في مجال السياحة والصناعة التقليدية من خلال مساعي الجهات المركزية لإستحداث بوابة رقمية تهتم بترقية النشاط السياحي وترويج منتجاته.