في كلمة مفعمة بالوضوح و الصراحة ألقاها أمس، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي خلال لقاء مع إطارات الناحية العسكرية الثانية بوهران، و تم بثها إلى جميع وحدات الناحية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، أكد فيها أن” الإنسان الجزائري الأبي لا يزال يواجه، كما في الماضي، تحديات لا تقل خطورة عن تحديات الأمس، ولا يزال يتحلى بنفس العزيمة والإصرار على الحفاظ على استقلاله وقراره السيد، والسير بثبات على نهج الأسلاف، وعدم الحياد عن مبادئه الثابتة، مؤكدا في نفس الوقت على أن ” كل المحاولات الخسيسة لدفع بلادنا إلى التخلي عن مبادئها الثابتة، ستبوء بالفشل لأن الجزائر الجديدة عازمة، أكثر من أي وقت مضى، على الحفاظ على سيادتها ووحدتها الوطنية وقرارها السيد.
و أضاف السيد الفريق في رسالة واضحة و بينة موجهة إلى نظام المخزن بالمغرب الذي تمادي وفق قوله في المؤامرات الدسائس، مؤكدا على أن ثبات بلادنا على “المبادئ وتصميمها على عدم الحياد عنها أصبح يزعج نظام المخزن، ويعيق تجسيد مخططاته المريبة في المنطقة، تمادى هذا النظام التوسعي في المؤامرات والدسائس، وإطلاق حملات من الدعاية الهدامة، من أجل تحجيم دور الجزائر في المنطقة واستنزاف قدراتها، وتعطيل مسار تطويرها، ومحاولة ضرب وحدة شعبها، من خلال إشعال نار الفتنة والفرقة والتشتت بين صفوفه، فوجد الأعداء ضالتهم في بعض ضعاف النفوس وخونة الأمة، وجندوهم كعملاء لهم في الداخل واستعملوهم كأدوات للوصول إلى مبتغاهم، المتمثل في إضعاف الجزائر من الداخل، والضغط عليها لجعلها تتخلى عن مبادئها الثابتة وقيمها النبيلة وتتنكر لقضايا الأمة، مؤكدا في نفس الوقت على أن الجزائر “عازمة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على الحفاظ على سيادتها ووحدتها الوطنية وقرارها السيد، كما أنها في أتم الاستعداد للتصدي، بحزم وصرامة، لكل المخططات الدنيئة، التي تحاك في السر والعلن لاستهداف كيان الدولة الوطنية، ورموزها، معتمدة في ذلك على رصيدها التاريخي الزاخر، ومبادئها الثابتة، ووحدة شعبها الأبي، الذي سيقف مع قيادته ومؤسسات دولته، في كافة الظروف والأحوال، كرجل واحد أمام أي جهة تنوي الإضرار بجزائر الشهداء، فإرادة الشعوب لا تقهر”.