كل المتتبعين يجمعون على ضرورة إصلاح الخطوط الجوية الجزائرية التي لم يعد نشاطها يواكب التطورات التي يعرفها عالم الطيران في عصرنا الحالي حيث ظلت هذه المؤسسة رهينة الطرق البالية في التسيير والتي تتحكم فيها طبيعة التسيير العمومي وما يرتبط به من إكراهات تحول دون تطورها وتعمق مشاكلها المتراكمة وعملا على تجاوز هذه الوضعية انطلقت وزارة النقل في سلسلة من اللقاءات مع مسؤولي المؤسسة للنظر في أمكانية تطوير أدائها وترقية خدماتها سواء تعلق الامر بطبيعة الخدمات أو الاسعار أو هيكلة المؤسسة.
وضمن هذا الإطار قدم وزير النقل عيسى بكاي جملة من التوجيهات لمسؤولي الخطوط الجوية الجزائرية تركزت بالخصوص على ضرورة العمل على خلق فروع متخصصة في مختلف مجالات تدخلها، وذلك لتنويع نشاطها وتعزيز المداخيل المحتملة للمؤسسة.
كما أكد الوزير على أهمية التكوين وتنويع النشاطات وخلق مصادر دخل أخرى وتوظيف أنجع للعامل البشري لإستغلال الموارد البشرية أحسن استغلال مع إمتصاص الفائض المسجل على مستوى العدد الإجمالي للعمال، هذا الفائض الذي أصبح يشكل عبئا غير ضروري على المؤسسة ويستنزف مواردها دون اي مردود.
ومن جهة أخرى أسدى وزير النقل توصيات بضرورة إعادة النظر في تسيير مختلف البنى القاعدية التابعة للمؤسسة مثل الوكالات التجارية المنتشرة عبر التراب الوطني، وكذا مراجعة شاملة لأسعار التذاكر خاصة الرحلات الداخلية نحو الجنوب لتشجيع السياحة الصحراوية.