بعد الارتفاع الملحوظ لأسعار المواد الغذائية يأتي ارتفاع أسعار المواد المدرسية ليضيف أرقاما جديدا للأولياء خلال الدخول الاجتماعي الحالي، حيث سجلت هذه الأخيرة زيادة ملحوظة لتؤثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للجزائريين.
فعلى الرغم من توفر أنواعا مختلفة من الأدوات التي هي في أغلبها مستوردة وبأشكال زاهية ومنوعة إلا أن شرائها صار أمرا صعبا بالنسبة لكثير من العائلات التي اضطرت إلى شراء الأدوات العادية التي لا تكلفها كثيرا.
السيد “ابراهيم .ش” أكد في تصريح لـ “القائد نيوز”، أن لديه 05 أطفال وأنه اضطر إلى الاكتفاء بمحافظ السنة الفارطة التي بليت وتعرضت للتمزيق مما سيدفعه إلى خياطتها وإعادة استعمالها لهذه السنة بالنظر لعدم قدرته على شراء محافظ جديدة وهو ينتظر مثله مثل غيره صب المنحة المدرسية للعائلات المعوزة حتى تساعده على شراء الأدوات المدرسية الأخرى.
من جهة أخرى تؤكد “مريم. ع” أم لطفلين، على أن الدخول المدرسي هذه السنة تميز بانهيار قدرتها الشرائية تماما خاصة مع ما ظروف زوجها الذي اضطر إلى التوقف عن العمل لمدة كبيرة بسبب كورونا، وهي لا تجد هذه السنة طريقة لتموين ابنيها بالأدوات اللازمة حتى وإن توفرت لها المنحة المدرسية التي لم تعرف الطريق إليها حتى الآن.
من جهة أخرى صرح “عبد الحليم ق”، أنه و بالرغم من دخله متوسط وإلى حد ما مقبول إلا أن الأسعار ليست في متناول الجميع وأنه انفق حتى الآن ما يقارب 14000 دج فقط لشراء المحافظ والمآزر في انتظار قوائم الكراريس التي ستشكل عبئا إضافيا عليه، وهو ما اعتبره أمرا مرهقا ومتعب ماديا.
الدخول المدرسي هذه السنة سيكون قاسيا على الكثير من الأولياء وأن حلول هذه المعضلة على المدى القريب يجب أن تعرف تدخل الجمعيات الخيرية وفعاليات المجتمع المدني للتخفيف من وطأته عبر تنظيم حملات تضامنية يسهم فيها أهل البر والإحسان الذين بإمكانهم المساهمة مساهمة فعالة في التخفيف عن الأسر الضعيف.
سارة. ع