تعرف ولاية الوادي كل سنة خلال نهاية شهري سبتمبر وأكتوبر موجة كبيرة من الذباب تغزو المدن و القرى و ذلك خلال موسم جني التمور و مع الإعتدال النسبي للطقس خلال هذه الفترة. هذا الإنتشار المكثف للذباب أصبح هاجسا كبيرا يقلق السكان و ينغص عنهم يومياتهم، كما أن كل أشكال محاربة هذه الظاهرة تكللت بالفشل، خاصة إذا علمنا أن هناك العديد من العوامل التي تسهل انتشار الذباب و تساعد على تكاثره و لعل ظاهرة استعمال فضلات الدجاج التي يتم جلبها من خارج الولاية و برميها على قارعة الطرق قرب المزارع و تركها دون تغطيتها واحدة من أهم الأسباب التي أسهمت في استمراره هذه المعضلة. كما أن التدهور البيئي الذي تعرفه بعض القرى و مدن الولاية مع انتشار الأوساخ و تكثرها أسهم هو الآخر في انتشار الذباب و بأعداد مهولة. و للحد من هذا المشكل يطالب السكان من السلطات المحلية مضاعفة الرقابة على المزارع التي ترمي بفضلات الدجاج و الأنعام المستعملة في الفلاحة كمادة داعمة و مخصبة للتربة و فرض تغطية هذه الفضلات على الفلاحين و عدم تركها ملقاة على قارعة الطريق، و العمل كذلك على مضاعفة حملات النظافة و التعقيم للمحيط حتى تسهم ما أمكن في محاربة انتشار الذباب و القضاء عليه.
ت. مسعود