على الرغم من الإستعدادات الكبيرة التي اتخذتها السلطات المحلية لولاية الوادي لضمان دخول مدرسي سلس عبر اتخاذها لجملة من الإجراءات المتفاوتة الأهمية على غرار الزيارات المتتالية التي قام بها والي الولاية لعديد من المؤسسات التربوية للوقوف على التحضيرات الخاصة بالتحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة وغيرها من التحضيرات إلا أن الدخول المدرسي بولاية الوادي سجل الكثير من النقائص والاحتجاجات لبعض الأولياء في العديد من المؤسسات التربوية مما يؤكد انه و بالرغم من التعليمات الصارمة للسلطات المحلية لتوفير وضمان كافة الشروط الملائمة لتنفيذ دخول مدرسي سليم وفي ظروف ملائمة إلا أن مديرية التربية تكون قد تأخرت في القيام بما يلزم لذلك.
وضمن هذا الإطار، سجل قطاع التربية في الوادي عديد الوقفات الإحتجاجية لأولياء تلاميذ تنديدا بظروف الدخول المدرسي الذي تشهده بعض المؤسسات التربوية، على غرار ما فعله أولياء تلاميذ المتوسطة الشمالية ببلدية النخلة الذين نددوا بإستمرار مشكل الاكتظاظ الذي أحدثه ارتفاع عدد التلاميذ بالمتوسطة، وطالبوا مديرية التربية بإيجاد حل لهذه المعضلة التي تم طرحها أكثر من مرة دون أن تلقي مصالح التربية بالا لذلك. و من جهة أخرى و ضمن نفس السياق قام أولياء تلاميذ ابتدائية بن عون عبد الرحمن بحي النسيم بلدية الوادي بوقفة احتجاجية تنديدا بالوضعية المزرية للمؤسسة وطالبوا مديرية التربية بإيجاد حل للمشكل تحت طائلة التهديد بمعاودة الوقفة، هذا كما قرر أولياء تلاميذ مدرسة الشيخ العدواني بالزقم منع أبنائهم من الدراسة وعدم الرجوع للمدرسة إلى غاية تلبية مطالبهم والمتمثلة بالخصوص في ضرورة تحسين ظروف الإطعام المدرسي حيث يعرف المطعم انعداما كلي للتجهيزات الضرورية التي تسمح للأطفال بتناول الوجبات في ظروف حسنة.
تأتي كل هذه الاحتجاجات ليضاف إليها البيان الذي أصدرته النقابات المستقلة لعمال التربية بالوادي، والذي تضمن تنديدا بالوضعية التي آل إليها القطاع وهددت بمباشرة إجراءات احتجاجية في حال عدم تدارك الوضع.